
نبات الزعتر البري يكون على شكل شجيرة متوسطة الحجم تعلو فوق الأرض إلى ارتفاع أقل من متر تقريباً حسب خصوبة الأرض المزروع فيها وهو نبات متعدد الأغصان تنمو من نقطة واحدة وتخرج من ساق واحدة ويحمل كل غصن منها كمية كبيرة من الأوراق المتناوبة والملتفة حول أغصانها وهذه الأوراق صغيرة الحجم وكثيرة العدد وتحوي على زيوت طيارة عند فركها باليد ولهذا النبات جذر رئيسي واحد وجذور فرعية كثيرة من حوله وتمتد هذه الجذور رأسياً في الأرض العميقة وأفقياً في الأراضي الفقيرة بالتربة ليصبح قلعها سهلا وينمو هذا النبات في كل الأراضي الجبلية خاصة في الأراضي البور وفوق الرجوم وبين الصخور.

في نهاية فصل الشتاء وأوئل فصل الربيع يزهر هذا النبات في فصل الصيف أما أزهاره فصغيرة لونها أزرق وبداخلها تنمو بذور صغيرة وتسقط هذه البذور في نهاية فصل الخريف على سطح الأرض وفي فصل الشتاء تأخذها المياه الجارية إلى مكان آخر لتعاود النمو في السنة التي تليها والزعتر البري نوعان ليس من السهل التمييز بينهما فالنوع الأول:يسمى زعتر فارسي وهو الأكثر شيوعاً ويستخدم بعد تجفيف أوراقه في خلطة الزعتر الفلسطيني الذي يزيدها حدة ويزيد من كميتها وخاصة إذا كانت هذه الخلطة معدة للبيع فهو متوفر أكثر من الزعتر البلدي وأرخص سعراً!.

وهذا الزعتر الفارسي تؤخذ منه أوراقه فقط ويستخدم باقي أجزاء النبات في اشعال النار بديلاً عن الكاز فهو سريع الاشتعال لما يحتويه من زيوت طيارة أما النوع الثاني فيسمى زعتر ولادة ولا تستطيع أن تميز بينهما إلا من خلال أوراقهما فقط فزعتر الولادة أوراقه أطول وأنعم وهذا الأخير له نفس استخدام الزعتر الفارسي لكنه يزيد عنه بأن تغلى أوراقه سواء كانت خضراء أو جافة وتسقى للنساء بعد الولادة لهذا سُمي بهذا الاسم وتجمع أوراقه الخضراء الطرية وتخلل مع قطع الليمون وزيت الزيتون وتقدم كمقبلات!.



















