الخميس 25/8/2016:

وصلنا بيتنا في عمان، عند ساعة متأخرة من ليلة الخميس، وكنت مسروراً جداً بعد هذه الرحلة، لولا قليل من المعاناة التي وجدناها في نقطة تسليم الحقائب والأمتعة في الجانب الأردني من جسر الملك حسين، ومع هذا يكفيني أن كحلت عيناي، برؤية وطني وبيتي ومسقط رأسي في هذه الرحلة، التي كانت تعادل عندي عدة رحلات مشابهة لها، في أماكن سياحية أخرى.
الجمعة 26/8/2016:

في الصباح الباكر، بدأتُ أشعر بتساقط شعري لأول مرة، فأصبحت كمن حلق رأسه دون حلاق. هل كانت صدفة أن يبدأ تساقط شعري بعد عودتي مباشرة من فلسطين؟ هل كنتُ سأزور فلسطين، لو سقط شعري قبل هذه الرحلة؟ هل كتب الله لي السفر قبل أن أدخل هذه المرحلة من محاربة السرطان؟ هل سيسجل السرطان نقطة له بعد أن سجلتُ نقطة لي في سفري؟ تساؤلات كثيرة، بدأت تظهر على السطح، أحمد الله أني لم أضطر إلى الإجابة عليها. المهم أنني أصبحت اليوم مستعداً لكل الاحتمالات، وجيوشي المقاومة لن تهتز بسقوط بضع شعرات هنا أو هناك.
الأحــد 28/8/2016: (الجلسة الأولى من الجرعة الثانية)

اسئل الله لك العافية ..وان تتمتع بالصبر والابتسامة التي عهدناك بها..ودمتم
إعجابإعجاب
شكرا
إعجابإعجاب
كون قويا فالحياة تميت الضعيف قهرا
إعجابإعجاب
أحسنت
إعجابإعجاب