(11) 1 – 0 لصالحي (11)


الخميس 25/8/2016:

14713693_10210915774552895_7800865374018599691_n
زحمة الجسر عند نقطة استلام الحقائب

وصلنا بيتنا في عمان، عند ساعة متأخرة من ليلة الخميس، وكنت مسروراً جداً بعد هذه الرحلة، لولا قليل من المعاناة التي وجدناها في نقطة تسليم الحقائب والأمتعة في الجانب الأردني من جسر الملك حسين، ومع هذا يكفيني أن كحلت عيناي، برؤية وطني وبيتي ومسقط رأسي في هذه الرحلة، التي كانت تعادل عندي عدة رحلات مشابهة لها، في أماكن سياحية أخرى.

الجمعة 26/8/2016:

2016-09-15-17-41-16-1
بدايات الحلاقة دون حلاق

في الصباح الباكر، بدأتُ أشعر بتساقط شعري لأول مرة، فأصبحت كمن حلق رأسه دون حلاق. هل كانت صدفة أن يبدأ تساقط شعري بعد عودتي مباشرة من فلسطين؟ هل كنتُ سأزور فلسطين، لو سقط شعري قبل هذه الرحلة؟ هل كتب الله لي السفر قبل أن أدخل هذه المرحلة من محاربة السرطان؟ هل سيسجل السرطان نقطة له بعد أن سجلتُ نقطة لي في سفري؟ تساؤلات كثيرة، بدأت تظهر على السطح، أحمد الله أني لم أضطر إلى الإجابة عليها. المهم أنني أصبحت اليوم مستعداً لكل الاحتمالات، وجيوشي المقاومة لن تهتز بسقوط بضع شعرات هنا أو هناك.   

الأحــد 28/8/2016: (الجلسة الأولى من الجرعة الثانية)

2016-10-07-13-53-11-1
العلاج الكيماوي 

وصلنا إلى مبنى العيادات الخارجية لمركز الحسين للسرطان دون معاناة تذكر هذه المرة، فقد اكتسبنا خبرة كافية في إيجاد موقف للسيارة، ودخلنا إلى قاعة العلاج الكيماوي، وهي عبارة عن قاعة واسعة في منتصفها كاونتر بيضاوي مزود بأجهزة كمبيوتر، وفوق هذا الكاونتر كمية من الساندويشات، وزجاجات المياه، والعصير لمن يريد مجاناً، ويحيط به وبين الحائط كراسي مريحة، يجلس المريض على أحدها عند أخذه الجرعة، وما أن وصلنا حتى قامت الممرضة بقياس الضغط والحرارة والوزن، واخترت كرسياً من الكراسي الخالية، وجلست عليه، وأخذت الجرعة المقررة التي استمرت قرابة الساعتين. وفي اليومين التاليين، خضعت للجلسة الثانية والثالثة من نفس الجرعة. 

 تجربتي مع السرطان… من الألف إلى النون

4 آراء حول “(11) 1 – 0 لصالحي (11)

  1. اسئل الله لك العافية ..وان تتمتع بالصبر والابتسامة التي عهدناك بها..ودمتم

    إعجاب

أضف تعليق