
إسبانيا بلد من البلدان التي تطل على البحر الأبيض المتوسط وعلى أرضها تنمو أشجار الزيتون كما هي تنمو على أرض فلسطين أيضاً، لكن الإسبان كانوا قد سبقونا في صناعة وتسويق زيت الزيتون لا بل تفوقوا علينا كثيراً في هذا المضمار شئنا أم أبينا. أقول هذا الكلام لأننا دائماً بيننا وبين أنفسنا ندّعي عكس ذلك تماماً ولا زلنا حتى هذه اللحظة لا نعترف إلا بزيتنا وننظر إلى الزيت الإسباني نظرة دونية عند مقارنتة بزيتنا. في زيارتي الأخيرة إلى العاضمة الإسبانية مدريد سنة 2015 كنا قد دخلنا فيها مطعماً في أحد الأيام وما أن رأت الجرسون (فتاة إسبانية من أصل أرمني) زوجتي (محجبة) حتى هرعت إلينا مسرعة بعد أن تركت ما بيدها وتوجهت نحونا بعد أن عرفت أننا من بلاد المسلمين، وأخذت تنطق معنا بكلمات من لغات مختلفة ومنها العربية وبقيت تحاول معنا إلى أن تأكدت من عروبتنا.
