ومن الإسبان يجب أن نتعلم


img-20150721-wa00073
الجرسون فتاة إسبانية من أصل أرمني

إسبانيا بلد من البلدان التي تطل على البحر الأبيض المتوسط وعلى أرضها تنمو أشجار الزيتون كما هي تنمو على أرض فلسطين أيضاً، لكن الإسبان كانوا قد سبقونا في صناعة وتسويق زيت الزيتون لا بل تفوقوا علينا كثيراً في هذا المضمار شئنا أم أبينا. أقول هذا الكلام لأننا دائماً بيننا وبين أنفسنا ندّعي عكس ذلك تماماً ولا زلنا حتى هذه اللحظة لا نعترف إلا بزيتنا وننظر إلى الزيت الإسباني نظرة دونية عند مقارنتة بزيتنا. في زيارتي الأخيرة إلى العاضمة الإسبانية مدريد سنة 2015 كنا قد دخلنا فيها مطعماً في أحد الأيام وما أن رأت الجرسون (فتاة إسبانية من أصل أرمني) زوجتي (محجبة) حتى هرعت إلينا مسرعة بعد أن تركت ما بيدها وتوجهت نحونا بعد أن عرفت أننا من بلاد المسلمين، وأخذت تنطق معنا بكلمات من لغات مختلفة ومنها العربية وبقيت تحاول معنا إلى أن تأكدت من عروبتنا.

11181794_10207284670060103_4126861991542402691_n (1)
الزيت الإسباني

وفي الحال أسرعت وأحضرت معها عدة قوارير زجاجية مظللة من الزيت الإسباني وأخذت تشرح لنا عن أنواعه وفوائده، ومما قالته لنا: إن هذه الزجاجة بها زيتٌ مميزٌ، فزيتها ناتج من عصر ثمار الزيتون المعمر فقط. أما هذه فبداخلها زيت معصور من ثمار أشجار زيتون صغيرة في السن، وتلك بها زيت زيتون من أول عصرة، وهذه فيها زيت زيتون من ثاني عصرة، واستمرت في الشرح والتوضيح مبينة طعم وفائدة كل نوع منها، فتذكرت في الحال زيتنا الفلسطيني المغلوب على أمره حين نقطفه مرة واحدة من كل أنواع الزيتون ونخلط ثماره معاً ثم نقوم بعصر هذه الثمار دون تمييز، وبعدها نقوم بوضع هذا الزيت المعصور في تنك سعة الواحدة منها 18 كغم لها علّاقة كالمنشار تنشر يد من يحملها، ولم نترك الأمر على حاله بل قمنا باستبدال هذه التنكة ببرميل من البلاستك دون أن نعلم أثر هذا البلاستك على طعم الزيت وفوائده.

مقالات

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s