لقد كنت أبحث عن بعض المعلومات الجديدة عن المدرسة الثانوية، التي كنت قد تخرجت منها من الكويت، في نهاية سبعينات القرن الماضي، وفرحت جداً، عندما وجدتك هناك، وكأنك تنتظرنا كما كنت تنتظرنا في الماضي، كأستاذ ومربي لنا، وحمدت الله، أنك لم تتوقف عن البذل والعطاء، لقد أحببت أنا وأصدقائي مادة الرياضات من أجلك، وتفوقت فيها دون دراسة، لأن ساعة من عندك تغني عن دراسة أيام.
لقد أبدعت في الشرح، الذي أغنانا عن دراسة أيام كثيرة، كغيرنا من الطلبة الذين لم تدرسهم، وعندما رأيتك، أرجعتني خمسة وثلاثون سنة للوراء، واسمح لي أن أقول لك: أنك ستبقى معلمي مهما كبرت أستاذي الفاضل. التحية لك، ولأيام الشباب، التي كنت تعمل فيها نهاراً وليلاً لتنشئ طلاب متفوقون، يخدمون وطنهم، أما أنا فلم أراك منذ نهاية السبعينات أو بداية الثمانينات، عندما كنت تُعلّم أخي أيضاً، إلى أن دارت الأيام، والتقينا ثانية في عاصمتنا الحبيبة عمان، وبعد كل هذه السنين لا زلت معلمي، أتعلم منك الكثير، عشت لنا، ولفلسطين الحبيبة.
رائد بهجت سليمان/شيكاغو/الولايات المتحدة.
طُـلاّب كنت قد درستهم ولا زلت في ذاكرتهم