فلسطين في أواخر العهد التركي


3
فلسطين تحت الحكم التركي

لم يخطر في بال الأتراك العثمانيين يوماً أن يُغيروا في الخارطة السياسية لفلسطين لهذا كانوا قد رفضوا كل ما كان يعرض عليهم من الصهيونية العالمية ولم يُفكروا يوماً من الأيام في تغيير البُنية التحتية للمجتمع الفلسطيني بل كان جُلّ اهتمامهم ينصب على تحصيل أكبر كمية من الضرائب التي كانوا يفرضونها على هذا الشعب دون أن يُقدموا له أية خدمات تُذكر لهذا فقد ساد الجهل والفقر والمرض مما جعل حياة الناس تخلو من الرفاهية والإستهلاك.

10338332_1492695100949068_923191543070327640_n
وكانوا يعيشون على ما يزرعونه

وكانوا يعيشون على ما يزرعونه فلا يأكلون الخضار والفواكه إلا في مواسمها وكانوا ينتظرون كل موسم من هذه المواسم على حدة فما أن ينتهي موسم حتى يبدؤوا في انتظار الموسم الآخر وكان من يزرع بيده يأكل ومن لا يزرع يعيش عالة على غيره بشكل أو بآخر لكن كيف له أن يزرع دون أن يحرث الأرض ويفلحها؟وكيف له أن يفلح أرضه بمفرده؟ فكان لزاماً عليه أن يستعين بالفرس في حياته اليومية بعد أن جرّب الحمير والبغال لكنها لم تتجاوب معه كالخيل وأصبح من يوفقه الله في الحصول على فرس مثار حسد الجميع.

الحصان الأبيض

أضف تعليق