شجرة القيقب


10325759_283654698476000_4895133421218841623_n
شجرة القيقب

شجرة القيقب من الأشجار الكبيرة المعمرة المتفرعة التي كانت منتشرة بكثرة في جبال فلسطين وأحراشها في الماضي القريب وهي من الأشجار دائمة الخضرة أي أنها تحمل أوراقها على مدار العام وهي من الأشجار عالية الإرتفاع فقد يصل إرتفاع هذه الشجرة في بعض الأحيان إلى أربعة أمتار أو يزيد وذلك حسب نوع التربة المتواجدة بها ولشجرة القيقب فروع عديدة تتفرع من ساقها وتغطي هذه الفروع قشرة قرمدية اللون تميل إلى الحُمرة وتكون ملساء ناعمة جميلة.

القيقب
تمتاز هذه الشجرة عن غيرها بسهولة تقشير أغصانها

وتمتاز هذه الشجرة عن غيرها من الأشجار المشابهة لها بسهولة تقشير أغصانها أما أوراق هذه الشجرة فبيضاوية الشكل ملساء ناعمة جلدية كالكاوتشوك تماماً وقد يصل طول الورقة الواحدة من أوراقها إلى 5 سم أما أزهارها فبيضاء اللون جرسية الشكل تظهر للرائي من بعيد كالقناديل المضائة ليلا وتوجد على شكل مجاميع متدلية إلى الأسفل أما ثمارها فعنبية الشكل حمراء اللون كروية الحجم سطحها خشن وتشبه  في ذلك حبة الفراولة إلى حد ما ويكون طعمها حلواً عندما تنضج. 

1394048_215674431936010_635357607_n1
ثمار شجرة القيقب

وتنمو أشجار القيقب بكميات قليلة  ومتباعدة عن بعضها البعض في سفوح الجبال وفوق الهضاب وعلى ضفاف الوديان وأكتاف الشعاب لكنها تنمو بكميات أكبر في الأراضي البور وبين الصخور وفي البساتين وبين الأشجار وفي الأحراج مثل  أحراج أم صفا وأحراج دير إستيا وحرج جامعة بيرزيت وأحراج أم الريحان في منطقة جنين وغيرها من الأماكن في معظم أنحاء فلسطبن وتزهر هذه الشجرة في شهر نيسان من كل عام ولا تؤكل ثمارها إلا إذا كانت ناضجة تماماً وبكميات قليلة تفي بالحاجة ولا يفضل أكل المزيد من ثمار هذه الشجرة. 

10857831_366310550205730_3525196964883362052_n11
مربى القيقب 

وهناك من الناس من يقوم بتجفيف أوراق شجر القيقب تحت أشعة الشمس وبعد أن تجف يقوم بطحنها جيداً وغليها بالماء لمدة لا تزيد عن خمسة دقائق ثم يقوم باستعمال هذا الماء المغلي بعد تبريده لتنظيف البشرة وإعطائها النضارة والحيوية والنعومة بعد تكرار هذه العملية لعدة أيام وهناك من الناس من يقوم بغلي ثمار القيقب مع السكر على نار هادئة ليقوم بتحضير مُربّى القيقب من هذه الثمار الذي يمتاز عن غيره من المربيات الأخرى بطعمه المميز واللذيذ.

xky8gn
عصي من شجرة القيقب 

وتأتي شجرة القيقب في المرتبة الثانية بعد شجرة الزعرور في الذاكرة الفلسطينية فمن أغصانها كانوا يُجهزون عصيهم نظراً لجمال قشرتها ونعومتها وسهولة تقشيرها وصلابة خشبها مما يسهل عليهم تزيينها بالأبيض والأسود وذلك بإزالة القشرة عن الجزء المرغوب تلوينه بالأسود وإبقائها على الجزء الذي يريدونه أن يكون أبيض ثم يقومون بشوائها على نار هادئة مستخدمين نبات النتش في عملية الشواء ثم بعد ذلك يقومون بتقشيرها ثانية فتصبح  عصاة جميلة ملونة.

BenQ Corporation
شجرة القيقب مهددة بالانقراض

أما أشجار القيقب بشكل عام فهي من الأشجار المهددة بالانقراض والاختفاء من حياتنا اليومية!نتيجة القطع الجائر الذي تتعرض له هذه الشجرة الجميلة فخشبها مرغوب في المدافئ والمواقد لأنه قليل الدخان عند احتراقه ويعتبر من أحسن أنواع الأخشاب لصناعة الفحم النباتي ومما يهدد حياة هذه الشجرة في الوقت الحاضر أكثر من غيره هو الزحف العمراني على الأراضي الحرجية ومن الجدير بالذكر أنه قد تم قطع ثلاث شجرات قديمة ونادرة من القيقب في حوض السماقة في مدينة رام الله من أجل إقامة الأبنية وشق الطرق ومع هذا لا زال المزارع الفلسطيني يعطي هذه الشجرة أهميتها ويقوم باستنباتها من جديد ثم العناية بها والحفاظ عليها من الإنقراض التي تتعرض له هذه الشجرة الجميلة.

من نباتات فلسطين البرية

8 آراء حول “شجرة القيقب

  1. هذه تدعى شجره القطلب او القاتل ابيه , اما القيقب فهو شجره ثانيه مختلفه تماما

    إعجاب

  2. شكرا استاد على المعلومات القيمة غير ان هده الشجرة ليس اسمها القيقب بل الصحيح هو القطلب
    اما القيقب فهي شجرة اخرى تنمو بشكل كبير بكندا

    إعجاب

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد