محطات توقف فِيها صاحبُنا
المحطة الأولى

المحطة الثانية

المحطة الثالِثة

المحطة الرابعة

المحطة الخامسة


المحطة السابعة

المحطة الثامنة

المحطة التاسعة

المحطة العاشرة

المحطة الحادية عشر

وتقاعد صاحبنا

صاحبُناهذا الذي أنوي أن أحدثكم عنه يدّعي بأنه صاحب خبرة وتجربةعميقة في هذه الحياة إكتسبها أثناء تنقله بين خمس مدارس مختلفة في فلسطين بدأت بمدرسة القرية ثم بمدرسة البلدة ثم بمدرسة المدينة وبهذا يكون صاحبنا قد إكتسب من الثقافات الثلاث: ثقافة القرية وثقافة البلدة وثقافة المدينة وجاءت حرب حزيران فنقلته من فلسطين إلى الأردنِ وهناك أكمل تعليمه الثانوي واكتسب من الثقافة الأردنية ما استطاع ثم انتقل إلى سوريا وهناك أكمل تعليمه الجامعي فيها ونهل من الثقافة السورية الشئ الكثير ثم انتقل إلى دولة الكويت وهناك عمل مدرساً للرياضيات في مدارسها الثانوية فتعرّف على الثقافة الخليجية بشكل خاص وعلى الثقافة العربية بشكل عام لأن الكويت في ذلك الوقت كانت تسمى نفسها ويسميها الناس (بلاد العرب) وبقي فيها إلى أن جاءت حرب الخليج فأعادته إلى عمان ثانية.

وفي عمان عمل صاحبنا مدرساً للرياضيات في مدارسها الخاصة إلى أن بلغ الستين من عمره ولم يقيلوه من عمله بل هو الذي أقال نفسه بنفسه كي يتحرر من قيد الوظيفة وينعم بمزيد من الحرية في مواصلة آداء رسالته لكن بطريقة أخرى فاستبدل صاحبنا الماوس بدلاً من الطبشورة وشاشة الكمبيوتر بدلاً من السبورة وبدأ يكتب للناس كافة عن تجربته في هذه الحياة التي لم تبخل عليه بالنكبات والنكسات والهزائم فهو لم يعرف النصر في حياته قط إلا من خلال ما قرأه في كتبه المدرسية وكان صاحبنا يظن قبل التقاعد أنه سيطل على عالم أوسع وأرحب من عالم الطلبة الذي كان يعيش فيه فالحياة برأيه تصبح ذكريات مع الزمن ودروسها أعمق بكثير من دروس المدرسة فهي بالتالي ستكون صعبة المنال على من يطلبها وعالية التكلفة لمن يريد أن يتعلمها لكنها على الرغم من ذلك ستكون ممتعة لمن يستطيع ويقدر على الإستماع لدروسها كي يفهمها ويستمتع بها.

وصاحبنا هذا لا يقيس عقل الشخص بعمره الزمني فقط بل يقيسه بالخبرة التي حصل عليها وبعدد التجارب المريرة التي خاضها مع الأهل والأقارب والمعارف والأصدقاء والجيران. وهو يقول دائماً: لا تخبرني كم هو عمرك الزمني؟ ولكن أخبرني كم مرة تعرقلت ووقعت على الأرض مِمّنْ يدّعون محبتك؟ وكم مرة استطعت أن تقف منتصباً بعد أن تنفض الغبار عن ثوبك الذي لحق به منهم أو بسببهم؟ فأنت عندما تتذوّق الصعوبات في حياتك، سيصبح عقلك أكبر من عمرك بكثير، لأن كل صعوبة تتخطاها هي مستوى جديد من النضج في شخصيتك فمن لا يتألم لا يتعلم.

يعطيك ليرضيك طول العمر والصحة والهمة فيك انشاءالله ديمة بالعافية الله يقويك
إعجابإعجاب
شكراً لك أو لك يا Someone
إعجابإعجاب
الرجل المكافح بشرف وباني نفسه لوحده ادامك اللة قدوه للأجيال القادمة
إعجابإعجاب
أشكرك أخي حسن
إعجابإعجاب