وبقي المعلم محترماً إلى أن جاء المرتزقة


2725358
أصبح التعليم في زماننا هذا مهنة من لا مهنة له 

أصبح التعليم في زماننا هذا مهنة من لا مهنة له فأيّ جامعيّ عاطل عن العمل يستطيع أن يعمل مُدرساً إن لم يكن في مدارس وزارة التربية ففي مدرسة خاصة ويبقى في هذه المهنة المؤقتة إلى أن يتوب الله عليه ويجد عملا آخر بمهنته الأصلية فيترك التدريس لأهله ويذهب إلى مهنته الحقيقية وفي الماضي الذي ليس هو بالبعيد كان التعليم طريق يسلكه كل من (يُفكر) بالقيادة والزعامة وما أن يحصل على الخبرة التي يُريدها يترك التعليم وأهله لا بل يحقد عليهم لأنهم يُذكروه بماض كان قد تولى ولا يريد تذكره من خلالهم بدليل أن معظم قياداتنا كانوا قد جربوا التدريس وعاشوا ظروف المهنة لكنهم لم يُغيروا فيها شيئاً عندما أصبحوا في مراكز القيادة.

23211048
 اربط الحمار أينما وحيثما يُريد لك صاحبه

والأغرب من هذا كله أن غالبية المُدرسين الذين رأيتهم يكرهون مهنتهم لكنهم مُستمرون فيها تحت شعار (إربط الحمار أينما وحيثما يُريد لك صاحبه) فتحت هذا الشعار دخل وأُدخِل على هذه المهنة مفاهيم جديدة لا تمت إلى التعليم بصلة فهناك من درس زراعة أو هندسة أو تجارة وأصبح يقود ويُنظر في التعليم وطرق التدريس ولم يكتف هؤلاء الناس بذلك بل أغرقوا وزارة التربية والمديريات والمدارس بجيش من العاطلين عن العمل وخلقوا لهم وظائف سموها (مهن مساعدة) كي تساعد المدرس في العملية التعليمية.

images-1-22
المهن المساعدة أصبحت سلطة أخرى على المعلم 

فأصبحت هذه المهن سلطة أخرى على هذا المعلم ولكنها هذه المرة سلطة (غير متعلمة) أضيفت إلى ما عليه من سلطات وهذه الفئة لا تفهم شيئاً عن كرامة المعلم وبشكل عام لا يهم المرتزقة الذين كانوا قد دخلوا في سلك التعليم تعلّم أولاد (يعبد) أم لم يتعلموا بل تهمهم مصالحهم الشخصية فهم كالخلايا السرطانية عندما تدخل في جسم الإنسان فهي تعيش لنفسها فقط ولا يهمها الجسم الذي تعيش في داخله.

لماذا تركت مهنة التعليم؟

رأيان حول “وبقي المعلم محترماً إلى أن جاء المرتزقة

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد