
أصبح التعليم في زماننا هذا مهنة من لا مهنة له فأيّ جامعيّ عاطل عن العمل يستطيع أن يعمل مُدرساً إن لم يكن في مدارس وزارة التربية ففي مدرسة خاصة ويبقى في هذه المهنة المؤقتة إلى أن يتوب الله عليه ويجد عملا آخر بمهنته الأصلية فيترك التدريس لأهله ويذهب إلى مهنته الحقيقية وفي الماضي الذي ليس هو بالبعيد كان التعليم طريق يسلكه كل من (يُفكر) بالقيادة والزعامة وما أن يحصل على الخبرة التي يُريدها يترك التعليم وأهله لا بل يحقد عليهم لأنهم يُذكروه بماض كان قد تولى ولا يريد تذكره من خلالهم بدليل أن معظم قياداتنا كانوا قد جربوا التدريس وعاشوا ظروف المهنة لكنهم لم يُغيروا فيها شيئاً عندما أصبحوا في مراكز القيادة.

والأغرب من هذا كله أن غالبية المُدرسين الذين رأيتهم يكرهون مهنتهم لكنهم مُستمرون فيها تحت شعار (إربط الحمار أينما وحيثما يُريد لك صاحبه) فتحت هذا الشعار دخل وأُدخِل على هذه المهنة مفاهيم جديدة لا تمت إلى التعليم بصلة فهناك من درس زراعة أو هندسة أو تجارة وأصبح يقود ويُنظر في التعليم وطرق التدريس ولم يكتف هؤلاء الناس بذلك بل أغرقوا وزارة التربية والمديريات والمدارس بجيش من العاطلين عن العمل وخلقوا لهم وظائف سموها (مهن مساعدة) كي تساعد المدرس في العملية التعليمية.

ويش يبغى المعلم غير هذه الاطراكبميه
إعجابإعجاب
سلامتك وتعيش
إعجابإعجاب