
بالأمس القريب كان الناس يحسدون كل من يملك أرضاً أو بيتاً على الطريق العام لأنه سيكون الأقرب إلى خدمة المارة وبالتالي سيكون الأقرب إلى الله تعالى، فمن كانت أرضه تتصل بالشارع كان يضع أمام بيته زيراً ويملأه بالماء ليشرب منه المارة صدقة جارية عنه، ومن كان يمتلك كرماً من الأشجار المثمرة كالعنب والتين يجعل نصفه للمارة، ومن كان ذو سعة يخصص غرفة خاصة في منزله يقدم فيها الطعام والشراب والمنام لمن يحتاجها ليلاً أو نهاراً لأنه يعتبر نفسه مسؤولاً عن كل محتاج يقترب من بيته أو أرضه.
