
نبات الخرفيش هو من النباتات الشتوية الشوكية الحولية تحمله ساق سميكة جداً تبدأ أغصانه في التفرع من أسفل الساق إلى أعلاه وتستمر هذه الأغصان في هذا التفرع إلى النهاية أما أوراق هذا النبات فكبيرة الحجم جلدية الملمس سميكة الحجم عروقها بارزة حوافها مسننة ملتوية وعلى حوافها أشواك قوية حادة وقد يصل إرتفاع هذا النبات إلى أكثر من متر عن سطح الأرض وذلك حسب خصوبة التربة الموجود فيها.

ينمو هذا النبات في الأراضي البور وعلى جوانب الطرق والشوارع وفوق السلاسل والرجوم في الجبال والهضاب كما أنه ينمو في البيوت المهجورة وفي الخرائب وكلما إرتفع هذا النبات عن الأرض أكثر كلما صغرت أوراقه أكثر لتصبح في النهاية أشواكاً حادة قوية تحرس أزهاراً جميلة جداً وعندما تجف هذه الأزهار يكون بداخلها بذوراً صغيرة سوداء كبذور نبات السمسم تتغذى عليها الطيور والعصافير في فصل الصيف بعد أن ينتهي موسم التين والعنب المفضل لديها.

وكان لهذا النبات مكانة عظيمة في ذاكرة الطفولة الفلسطينية فعندما تجف سيقانه في فصل الصيف ويأتي عليها فصل الشتاء تتكون في هذه السيقان دودة تحبها معظم العصافير والطيور البرية الأخرى فيأتي الأطفال ويستخرجونها من هذه السيقان ويضعوها في فخاخهم طعماً لهذه الطيور وما أن تراها طيور السمن والخضر والسود حتى تهجم عليها لتأكلها فتجد نفسها قد وقعت في الفخ لتكون وجبة دسمة لهم لتخفف عنهم برودة فصل الشتاء.
