الـوأواء الدمشقي في وداع حسناء


428
كان مبدأ أمره منادياً بدار البطيخ في مدينة دمشق

(الوأواء الدمشقي) هو محمد بن أحمد العناني الدمشقي وكنيته (أبو الفرج) كان مبدأ أمره منادياً بدار البطيخ في مدينة دمشق لهذا كانوا قد أطلقوا عليه هذا اللقب وعلى الرغم من ذلك فقد كان شاعراً مميزاً في أشعاره حتى وإن كانت قليلة في بعض الشئ مقارنة بغيره من الشعراء الآخرين ومع هذا فإن ألفاظه حلوة على اللسان ومعانيه رقيقة شفافة وله ديوان شعر واحد يحتوي على قصائد كثيرة من أفضلها قصيدة جميلة قالها في وداع إمرأة حسناء ومن هذه القصيدة يستطيع الرسام المحترف إذا سمعها أن يرسم لهذه الحسناء صورة جميلة من خلال هذه القصيدة وإليكم بعضاً من أبياتها:

untitled62
الحسناء

قالت متى البين يا هذا؟فقلت لــــها

إن لم يكن في غد فالبين بعد غــــد

فأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت ورداً وعضت على العنـــــــاب بالبرد

ثم استمرت وقالت وهي ضاحكــــة

قوموا أنظروا كيف فعل الظبي بالأسد؟

نجدية لو رأتها الشمس مــــا طلعت

من بعد رؤيتها يوماً على أحــــــــــد

من كل بستان زهرة