وانتبه العدو الصهيوني إلى خطئه

وانتبه العدو إلى خطأه في اطلاق قطعان من الغزلان البرية فأطلق هذه المرة قطعاناً من الخنازير البرية على جبالنا وأرضنا الزراعية لعلمه أنها مُحرّم أكلها عند المسلمين وأخذت هذه القطعان من الخنازير البرية تعيث في هذه الجبال فساداً فهي لا تأكل النباتات الخضراء بل تخربها فمثلاً عندما ينضج نبات القمح تقطع سنابله بأسنانها ثم تعلك هذه السنابل وترميها أرضاً ومثله نبات الشعير ونبات الفول والبازيلا والعدس والحمص وكل البقوليات الأخرى.

والأهم من ذلك كله أن هذه القطعان من الخنازير قد تعطي فايروس فلونزا الخنازير إلى بعض الطيور التي تحتك بها دون أن يعلم بها الإنسان وعن طريق أكل لحوم هذه الطيور يصل مثل هذا الفاريوس ثم بعد ذلك تقوم بالبحث عن ديدان الأرض تحت الأشجار المسمدة وفي أماكن القاذورات وتقوم كذلك بالبحث عن أعشاش الطيور البرية لتخربها وهي بذلك تقطع نسلها أينما وجدتها فقد تجدها تحت شجرة أو في جذعها أو في ساقها أو في جذورها عندها تخربها وتقضي عليها وقد تجد ضالتها في داخل جدار استنادي عندها تقوم بهدمه لتأتي الأمطار وتجرف ما وراءه من تراب مما عرّض جبالنا للتعرية.

وما إن اكتشف الناس لعبة العدو هذه حتى هبوا هبة رجل واحد وساهم في هذه الهبة تلفزيون فلسطين ومراسله محمد اشتية الذي لم يكل ولم يمل عن تصويرها بعد مطاردتها وتغطيتها إعلامياً في الليل والنهار ولا ننسى كذلك دور وزارة الزراعة والبلديات ومنظمات المجتمع المدني في القضاء على هدية العدو القذرة.
