
وبعد أن فشلت كل من (ثقافة الأسرة النووية) و (ثقافة العائلة) وقطّعتا أوصال مجتمعنا سادت (ثقافة الأنا) واستولت على عقولنا وقلوبنا فبالأمس القريب كنت قد سمعت شخصاً ينتقد ويقول:أنا لم يُعجبني ما فعله إخوة يوسف بأخيهم عندما ألقوه في اليم فقد كان من الأحسن لهم أن يقتلوه قبل أن يلقوه في اليمّ لأنهم بفعلتهمْ هذه كانوا قد جعلوا من أخيهم يوسف قائماً على خزائن مصر فردّ عليه شخص آخر وقال:أنا لم يعجبني موقف سيدنا يوسف من إخوته أيضاً عندما سامحهم وعفى عنهم وأكرمهم بل كان عليه أن يطبق عليهم على الأقل شريعة حمورابي التي تقول العين بالعين والسن بالسن.
