
طلاب الأمس عندما كانوا يذهبون إلى مدارسهم كانت لهم أهداف شخصية كبيرة وأهداف قومية أكبر!وكانوا يذهبون إلى مدارسهم وجامعاتهم وكلهم أمل في تحقيق معظم هذه الأهداف صغيرها قبل كبيرها على حد سواء!والأهم من ذلك كله كان الهدف الأكبر لهم هو تغيير الواقع المر الذي كانوا يعيشونه بأنفسهم وتعيشه معهم أمتهم العربية!وكانوا يختلفون عن بعضهم البعض في كل شيء!فهم يختلفون في الشكل واللباس والفكر والشخصية والثقافة والإرادة!وعلى الرغم من قلة الإمكانيات التي كانت متوفرة في ذلك الوقت خرج منهم القادة والصناع والتجار والزراع والعلماء!.

أما طلاب اليوم فعلى الرغم من وفرة الإمكانيات لهم في هذه الأيام إلا أنهم متشابهون في الشكل واللباس والفكر والشخصية!لا يؤمنون بالواجبات لكنهم يطالبون بكل الحقوق!وأنانيون حتى العظم!ومجردون من الأهداف القومية!وغارقون في ثقافة الاستهلاك!ومدللون في مدارسهم!ومتخمون في بيوتهم!يذهبون إلى جامعاتهم ومدارسهم بسيارات فخمة!وجيوبهم مملوئة بالفلوس التي حصل عليها آبائهم من غير تعب أو سهر!ولم يكتفوا بذلك بل تسلحوا بالموبايلات واللاتوبات والآيبادات كي يتابعوا من يفوز في مباريات كرة القدم العالمية أولاً بأول في مدارسهم أو جامعاتهم!فهم قلقون على من الذي سيفوز في المباراة برشلونة أم ريال مدريد!.
