طلاب الأمس وطلاب اليوم


20130827-120420176419756
طلاب الأمس

طلاب الأمس عندما كانوا يذهبون إلى مدارسهم كانت لهم أهداف شخصية كبيرة وأهداف قومية أكبر!وكانوا يذهبون إلى مدارسهم وجامعاتهم وكلهم أمل في تحقيق معظم هذه الأهداف صغيرها قبل كبيرها على حد سواء!والأهم من ذلك كله كان الهدف الأكبر لهم هو تغيير الواقع المر الذي كانوا يعيشونه بأنفسهم وتعيشه معهم أمتهم العربية!وكانوا يختلفون عن بعضهم البعض في كل شيء!فهم يختلفون في الشكل واللباس والفكر والشخصية والثقافة والإرادة!وعلى الرغم من قلة الإمكانيات التي كانت متوفرة في ذلك الوقت خرج منهم القادة والصناع والتجار والزراع والعلماء!.

thumb270-49d5ec875372ed634c24633a44dc986c
طلاب اليوم

أما طلاب اليوم فعلى الرغم من وفرة الإمكانيات لهم في هذه الأيام إلا أنهم متشابهون في الشكل واللباس والفكر والشخصية!لا يؤمنون بالواجبات لكنهم يطالبون بكل الحقوق!وأنانيون حتى العظم!ومجردون من الأهداف القومية!وغارقون في ثقافة الاستهلاك!ومدللون في مدارسهم!ومتخمون في بيوتهم!يذهبون إلى جامعاتهم ومدارسهم بسيارات فخمة!وجيوبهم مملوئة بالفلوس التي حصل عليها آبائهم من غير تعب أو سهر!ولم يكتفوا بذلك بل تسلحوا بالموبايلات واللاتوبات والآيبادات كي يتابعوا من يفوز في مباريات كرة القدم العالمية أولاً بأول في مدارسهم أو جامعاتهم!فهم قلقون على من الذي سيفوز في المباراة برشلونة أم ريال مدريد!.

2013-635041447874583235-458
جاءوا إلى مدارسهم وجامعاتهم للتسلية وللحصول على الشهادة والتعرف على الجنس الآخر بحجة التعليم والتعلم!

وبضغطة زر واحدة على جهاز الكمبيوتر يحصلون على بحوثهم المدرسية!وعندما يكبرون ويدخلون الجامعات تجدهم يشترون بحوثهم الجامعية جاهزة مجهزة من مكاتب متخصصة على مرأى ومسمع من الحكومات المختلفة!أما أهلهم فانشغلوا عنهم لحصد الفلوس لهم!وتركوهم مع الخدم في بيوتهم فملوها!وجاءوا إلى مدارسهم وجامعاتهم للتسلية!وللحصول على الشهادة فقط!والتعرف على الجنس الآخر بحجة التعليم والتعليم منهم براء!.

مقالات