
في احدى أيام جُمع شهر رمضان المبارك عام 2009 أردت أداء فريضة الزكاة لمستحقيها ورأيت أن أقوم بتوزيعها في مدينة الزرقاء هذا العام لعائلات مستورة أعرفها فذهبت بعد الفطور مباشرة من مدينة عمان حيث أسكن إلى مدينة الزرقاء المجاورة لها لتوزيع المبلغ المستحق عندي لهذه العائلات المستورة هناك واحترت في الطريق الذي سأسلكه للذهاب من مدينة عمان إلى مدينة الزرقاء وبعد أخذ ورد مع نفسي اخترت طربق ياجوز لأنها كانت قيد التصليح ولم أدخلها منذ عشر سنوات على الأقل لأرى كيف أصبحت بعد التوسعة الجديدة لها؟.

وبينما كنت أفكر بأيّ العائلات أبدأ؟ وإذا بدورية للشرطة تقف على جسر الرصيفة وتقوم بتفتيش السيارات المتجهة إلى الزرقاء ومن عادتهم أنهم يفتشون سيارة بعد أخرى أي لا تجتمع عندهم سيارتان إلا في ذاك اليوم المنحوس فقد أشار إليّ الشرطي بيده للوقوف قبل أن ينتهي من تفتيش السيارة التي كانت بين يديه فحسه الشُرطيّ وفراسته وخبرته بالمجرمين جعلته يوقفني في الحال.
