في منتصف سبعينات القرن الماضي كنت أعيش في دولة الكويت وكان لي صديق من أصول بدوية. تزوج صديقي هذا وذهب في رحلة شهر العسل مع عروسه إلى لبنان، وما أن دخلا الغرفة المحجوزة لهم في الفندق حتى خرجت زوجته للبلكون كي ترى المناظر الطبيعية الخلابة التي كانت قد أدهشتها، أما الزوج فقد فتح جهاز التلفاز الموجود في الغرفة، وإذا برجل يُقبل امرأة على الشاشة، فوجدها صديقي فرصة سانحة له كي يقطع رأس القط بعد أن نسي أن يقطعه في ليلة الدخلة.

فصاح على زوجته قائلا لها: يا فلانة تعالي بسرعة، فقالت له: أنا مندهشة من رؤية هذه المناظر الطبيعية الخلابة، أرجوك أن تتركني وشأني قليلاً كي أستمتع بما أشاهده، فزاد الزوج من إلحاحه عليها بأن تحضر في الحال لترى ما يرى واحتارت زوجته في إلحاحه عليها بالقدوم وعندما دخلت عليه الغرفة طلب منها أن تنظر إلى جهاز التلفاز فأطاعته وعندما نظرت بعينيها إلى التلفاز وإذا برجل يقبل امرأة على الشاشة.
