آبار بلدنا


بير العصفور

albreah.com-84d4fa9899يقع بير (العصفور) في الطرف الشمالي من هذه القرية وهو عبارة عن (مغارة) عميقة واسعة لها مدخلان الأول من المنتصف والثاني من الطرف الشرقي الأول كان له باب حديدي يغلق بمفتاح وحوله (حوض) منحوت من حجر يُملأ بالماء لتشرب منه الأغنام والدواب والثاني من الطرف الشرقي يدخل منه الشخص الذي يريد الدخول (عند الضرورة) لكنه كان يغلق بصخرة كبيرة كي لا يدخل منه أحد الأطفال.

images وله قناة لتجمع فيه ماء المطر وكانت هذه القناة تفتح وتنظف قبل موسم نزول المطر ومن يريد أن يستخدمه عليه إحضار (الدلو) معه مربوطاً بحيل وغالباً ما يكون هذا الدلو من (الكاوشوك) وقد ينقطع الحبل أحياناً عنده يحضرون (الكلاب) ويريطونه بدلاً من الدلو ويبدؤون في البحث عنه وقد يجدوه وقد لا يجدوه ومياه هذا البير لا تستخدم للشرب بل للحاجات المنزلية الأخرى ولسقاية الدواب وعندما تخف المياه من داخله يفتح الباب المغلق وينزل أحدهم ويجمع كل ما به من (دلاوي) كانت مفقودة بداخله.

بير الحيايا

بير يقع في الطرف الغربي للمقبرة تملأه مياه الأمطار شتاءاً وكان له قناة خاصة تحمل معها المياه القادمة من الطرف الشرقي للقرية وتمر في طرف البيادر لتصب به لكن مشكلة هذا البير أن الماء فيه لا يعمر طويلا ويجف صيفاً

بير دار العبود

وهو عبارة عن مغارة تقع في فناء دار حسين عبود وقام الأخوين عبدالقادر وحسين عبود بقصارتها من الداخل وتجهيزها كي تصبح بئراً تملأه المياه الساقطة من سطحي بيتهما أو يقومون بعمل قناة خاصة له من الطريق في فصل الشتاء ومياهه لا تصلح للشرب وظل هذا البير مشترك إلى ما بعد 1967 وعندما جاء الاحتلال أخذ الناس يبحثون عن الآثارات القديمة مما جعلهم يطمعون وأعادوه كما كان مغارة دون أن يجدوا فيه شيئاً!.  

بير دار إملاوي

بير دار إبراهيم الزغلول

 

عن بلدي احكيلي

عظم الله أجرك يا فسيلة الليمون


lemon_tree_berkeley1
شجرة الليمون

كان يا ما كان في قديم الزمان شجرة ليمون معمرة تكاد تكون أزلية في عمرها بالنسبة لي على الأقل!وكانت هذه الشجرة الكبيرة المعمرة تقع على مفترق طرق في أرض وعرة وعلى سفح جبل عال في الإرتفاع وبالقرب من عين ماء جارية مياهها صافية باردة كالشلال! فكان كل شخص يمرّ عن هذه العين يغسل وجهه ويديه ثم يشرب من نبعها الصافي ويجلس تحت شجرة الليمون الكبيرة للراحة والإستجمام مِن عَنَاء المِشْوَار وبعد أن يستظل بظلها يأكل من ثمارها ويسقيها مقابل ذلك دَلْواً مِن المَاء!.

images1ISVJTHE
أنبتت شجرة الليمون مِن أَحَد جُذُورهَا المُمْتَدة فسيلة كي تجرب معاناة الأم حتى ولو أنها شجرة!

فجأة أنبتت هذه الشجرة مِن أحد جذورها الممتدة إلى الجنوب فسيلة كي تجرب معاناة الأم حتى ولو أنها شجرة!وبدأت هذه الفسيلة ترتفع بجانب أمها وعلى بعد أمتار قليلة منها!لكن أحداً لَم يهتم بها على الرغم أن كل من كان يجلس تحت أمها كان يعلم بأنها أحق من أمها في السقاية والرعاية!لكنهم بالمقابل يعرفون أن هذه الفسيلة حتى الآن لا تسمن ولا تغني من جوع!فلهاذا كانوا يتجاهلونها لا بل يمروا عنها مرور الكرام!فلم تجد هذه الفسيلة المسكينة من يمدها بالماء غير أمها!وأخذت الأم تسقيها من مائها الخاص حتى كونت لنفسها جذوراً أخرى غير الجذر الذي يصلها بأمها وأصبحت هذه الفسيلة تعتمد على نفسها في الحصول على مائها!وما هي إلا بضع سنوات حتى أصبحت هذه الفسيلة توازي أمها بعد أن إرتفعت واخضرّت وأيعنت وأثمرت!.

OLYMPUS DIGITAL CAMERA
نسي المنافقون الأم وثمارها بعد أن أصبحت شاهقة في الإرتفاع والحصول على ثمارها أصبح صعباً عليهم ويحتاج منهم إلى مجهود أكبر!

فتحول الناس فوراً للجلوس تحت ظل هذه الفسيلة والإستظلال بظلها والأكل من ثمارها ولم ينسوا سقايتها في كل يوم!ونسوا الأم وثمارها بعد أن أصبحت شاهقة في الإرتفاع وأصبح الحصول على ثمارها صعباً عليهم ويحتاج منهم إلى مجهود أكبر!بعكس فسيلتها فكانت صغيرة في حجمها قصيرة في طولها يسهل عليهم قطف ثمارها وأصبحوا يسقون الفسيلة بدلاً من أمها ونسوا على الفور ما كانت تقدمه لهم الأم في الماضي!.

BenQ Corporation
عاقب الله تلك الفسيلة العاقة والمنافقون معها بأن جفف لهم نبع الماء وحوّل عنهم الطريق!.

واستمر حال هذه الفسيلة وأمها إلى أن بدأت أوراق الأم تصفرّ وتذبل وتسقط على مَرْأَى من كل من كان يجلس تحتها ويستظل بظلها!وَعَلَى مَرْأَي من فَسَيلتهَا أيضاً التي كانت قد أرسلت جذورها في غير إتجاه أمها ونسيت هذه الفسيلة أن أمها هي التي كانت قد أوجدتها!وليس هؤلاء الناس الجدد!فَما كان من الله إلا أن عاقب تلك الفسيلة والناس الجدد بعد أن تركوا الأم وتحولوا إلى إبنتها بأن جفف لهم نبع الماء الذي كان يسقيهم!وحوّل عنهم الطريق من مكانها إلى مكان آخر!ولم يعد أحد يرى هؤلاء المنافقين وهم يجلسون تحت هذه الفسيلة العاقّة!.

ذكريات في بلدنا