
فتحت جهاز الراديو مرة وإذا بالمطربة الكبيرة فيروز تغني فسررت وقلت في نفسي فيروز من الجيل القديم وهى لن تكسر قواعد المجتمع كغيرها من المطربين الشباب أو المطربات الشابات ولن تجد إثنين يختلفان على أن فيروز هي صاحبة الصوت المخملي وبأنها مدرسة في الغناء العربي لكنها كأي جواد أصيل كان لها كبوة وقد كبت فيروز عندما غنت لـ (حنّا السّكران) ولم تكتف فيروز بذلك بل غنت له وهو يصور بنت الجيران على ظهور الحيطان ونسيت فيروز أو تناست أن الغناء يهيج العواطف ويغيب العقول كما أن إعادة الأغنية مرات ومرات يضع العقل في إجازة ويجعل القول الذي يقوله المطرب أو المطربة مشروعاً على سوئه وستقره النفس والناس والمجتمع إن آجلاً أو عاجرً!ويصبح شيئاَ عادياً مألوفاً لدى الجميع.
