
(حُنين) هو إسكافي عراقي أتقن صنعته وأحبها فذاع صيطه في كل أنحاء الحيرة حتى وصل إلى البادية سمع به أعرابي وأراد أن ينتعل من أحذيته حذاءاً فركب جمله وجاء إلى الحيرة وعندما وصل محل حنين أناخ جمله أمامه وأخذ يبحث له عن حذاء يعجبه وعندما أعجبه خُفّ مما يعرضه حُنين دخل هذا الأعرابي مع حنين في مساومة شاقة على سعر هذا الخُف إلى أن ضاق به حُنين ذرعاً ومع كل هذه المساومة لم يشتريه فمكر له حُنين بأن عرف طريقه في العودة إلى بيته وسبقه إليه ووضع له فردة من هذا الخف الذي أعجبه ولم يشتريه أمامه وبعد مسافة ليست بالقصيرة وضع له الفردة الأخرى واختبأ له بالقرب منها.
