العرب يعطون الجمل بما حمل للولد الأكبر


untitled213
عندما يولد الولد الأكبر في الأسرة العربية يهلل له الجميع

عندما يولد الولد الأكبر في الأسرة العربية يهلل له الجميع سواء كانوا من أهل وأقارب الزوج أو من أهل وأقارب الزوجة على حد سواء ويتسابق الجميع من كلا الطرفين في اختيار إسم له يليق به ويتمنون له أن يكون على قدر من سُمي بإسمه وتنهال عليه الهبات والعطايا من كل حدب وصوب ولن يكتفوا باختيار الإسم له فقط بل سيختارون له ملابسه ومدرسته وجامعته وفي المستقبل يختارون له زوجته لو بقيوا من الأحياء.

1422531139i4771h-520x300
ويعطوه البيضة وقشرتها

أي أنهم بذلك يعطون هذا الولد البيضة وقشرتها كما يقولون في أمثالهم الشعبية أو إذا شئت يعطونه الجمل بما حمل وبالمقابل سيطلبون منه مجالسة الكبار والإستماع إلى أحاديثهم كي يتعلم منهم إدارة الحوار والنقاش ليملأ الفراغ الذي لم يستطع والده أن يملئه في حياته أو بعد موته فيغادر هذا الولد حياة الطفولة مبكراً ويعيش في عالم آخر غير العالم الذي يجب أن يكون فيه.

fat-kid-eating-chips-watching-tv
وفي الغالب يخرج هذا الطفل مُدللاً قليل الخبرة

وفي الغالب يخرج هذا الطفل مُدللاً قليل الخبرة في الحياة يحتاج إلى الآخرين في كل شئ فأهله كانوا قد عوّدوه من صغره أن يكون الجميع في خدمته حتى أن أخواته البنات سيصبحن خدماً عنده في المستقبل وبسبب افتقاد الوالدين للخبرة الكافية في أصول التربية فهم قد يصيبون مرة لكنهم سيخطؤون في تربيته مرات وسينعكس كل ما سبق على شخصيته في المستقبل.

images5
ويكون كثير المشاجرة مع إخوانه الأصغر منه سناً

لهذا فقد يتعرض هذا الولد إلى العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية كالأنانية والانطواء أو الخوف الاجتماعي أو الشعور بالنقص والعدوانية أو التخريب أحياناً مما يجعل منه في الغالب متمرداً عندما يكبر في السن لا يبالي بالمسؤوليات الجسام التي ستلقى على كاهله ويكون في الغالب كثير المشاجرة مع إخوانه الأصغر منه سناً نظراً لخوفه وحرصه الشديدين على أن يكون الأول على إخوانه في كل شئ.

من ثقافتنا العربية

العرب يحملون الولد الأكبر وزر إسمه


بالصور_صوره_ولد_حلو_7
يقيد للمولود إسماً في شهادة الميلاد لا دخل له فيه وعليه أن يتحمل وزر هذا الإسم طوال حياته!

بعد أن يتزوج الرجل العربي لن يهدأ له ولأهله بال إلا إذا رُزق من زوجته بولد!فإذا لم يتحقق حلمهم هذا من الزوجة الأولى فيقومون بتزويجه من غيرها مرة أو مرات إلى أن يتحقق حلمهم الذي كانوا ينتظرونه سنوات!والسبب في ذلك كله أن الرجل العربي لا يحب أن يُكنّى بإسم إبنته إلا مكرهاً!وعندما يأتي هذا الولد سيجد نفسه (أي الولد) أنه قُيّد له إسماً في شهادة الميلاد لا دخل له فيه!وعلى هذا الولد أن يتحمل وزر هذا الإسم طوال حياته!إن كان خيراً وإن كان شراً!سواء كان هذا الإسم قد أعجبه أم لم يعجبه في المستقبل!.

people-fighting-clip-art-578476
لأنه من عائلة العدوان سمّى إبنه الأكبر عدوان!

ففي أحد الأيام كنت قد إلتقيت بشخص لا أعرفه وأردت محاورته فمن باب اللياقة كان لا بد لي من معرفة إسم ولده الأكبر كي أناديه بكنيته تلك وعندما سألته عن كنيته إبتسم وقال لي (وكأنه يعلم ما جناه على ولده الأكبر):أخوك أبو عدوان أي أنه سمّى ولده الأكبر عدوان!فاقشعر بدني من هذا العدوان دون أن أراه!فسألته على الفور:هل إنتهت الأسماء الحسنى من لغتنا العربية ولم يبق أمامك غير هذا الإسم؟فأجابني على الفور:إنني يا سيدي من عائلة العدوان ولا بد لي من إحياء هذا الإسم!فقلت له:حتى ولو كان ذلك على حساب الولد الأكبر؟قال:نعم!.

news1.692405
سمّى ولده الأكبر إسرائيل عندما كان إسرائيل نبياً!ولم يكن يعلم بأن هذا الإسم سيكون عنواناً للإحتلال والقهر والظلم والإغتصاب!

والتقيت مرة ثانية برجل آخر وعندما سألته عن كنيته كي أبدأ معه الحوار قال:أخوكم بالله (أبو إسرائيل) أي أنه كان قد سمّى ولده الأكبر (إسرائيل) فأدهشني هذا الإسم لا بل أخافني وأرعبني!وعندما إستهجنت عليه هذا الإسم قال:لقد سمّيت ولدي الأكبر إسرائيل عندما كان اسرائيل نبياً!ولم أكن أعلم بأن هذا الإسم سيكون في يوم من الأيام عنواناً للإحتلال والقهر والظلم والإغتصاب للشعب الفلسطيني!.

alros
سمّى ابنه الأكبر لينين!

والتقيت مرة ثالثة في إحدى مدن فلسطين المحتلة برجل آخر كان قد عرفني على نفسه وقال:أخوكم بالله أبو لينين!أي أنه كان قد سمّى إبنه الأكبر لينين!وبهذا يكون هذا الرجل قد حمل إبنه وإبن إبنه وزر الشيوعية العالمية كلها دون أن يدري!وكان هذا الإسم وحده في مجتمع محافظ مثل مجتمعنا كفيل بأن يبتعد الناس عن هذا الولد  ليس لعيب فيه بل بسبب إسمه ولن ينتظروا منه أن يروا أفعاله!.

من ثقافتنا العربية