التقيت صدفة مع رجل خليجي في عمّان ومعه زوجته وابنتهما، ولما علم أنني مدرس للرياضيات طلب مني أن أُدرّس له ابنته في البيت. وافقت واتفقنا على المقابل المادي لكنه اشترط عليّ أن يكون دفع الحساب في آخر يوم تدريس وقبلت بشرطه هذا. ابتدأت التدريس وعندما جاء وقت دفع الحساب اختلف الزوج وزوجته أمامي على من منهما الذي سيدفع الحساب، فتذكرت في الحال ما ترويه لنا الأمثال الشعبية من أن الاختلاف بين الناس رحمة، إلا عندي فقد تحول الاختلاف إلى نقمة وأصبح لزاماً عليّ أن أحل الاختلاف الذي ظهر بينهما أولاً، لكنه اختلاف بين رجل وزوجته فكيف لي أن أحله بهذه السرعة؟ فاقترحت عليهما المناصفة وقد كان.