وحملتنا السيارة إلى جسر العودة


11012524-happy-little-girl-holding-a-red-balloon
ما أحلى تحقيق الأحلام التي قد تبدو مستحيلة

حملتنا سيارة من سيارات الجسر، أنا وزوجتي وهبة وأمها إلى جسر العودة (مستقبلاً)، وجسر الملك حسين (حالياً)، وكانت هبة ترقص وتغني وتقول لكل من تقابله: وأخيراً سيتحقق حلمي الذي حلمت به طويلاً، حتى أنني ظننته في يوم من الأيام، أنه لن يتحقق، ما أحلى تحقيق الأحلام التي كانت تبدو وكأنها مستحيلة، والناس من حولها مندهشون فيما يرون ويسمعون، فهم لا يعرفون هبة، ولا يعلمون عنها شيئاً، ولا يفهمون ما تقوله لهم، وبقينا سوياً، إلى أن وصلنا نقطة العبور الإسرائيلية الرئيسة عندها افترقنا، فأنا وزوجتي من المواطنين، وهبة وأمها من الزوار.

images1
نقطة التفتيش الرئيسة

والتقينا ثانية مع هبة وأمها، بعد أن خرجنا من نقطة التفتيش الإسرائيلية الرئيسة، فهناك تتوحد المسارات للزوار والمواطنين، أما ما قبل هذه المحطة فتختلف نظرة اليهود لكل من القادمين، فنظرتهم إلى المواطنين، ليست كنظرتهم إلى الزوار، فالزوار مرحب بهم، ولكن على مضض، وأما المواطنون فيعتبرونهم شوكة في حلوقهم، ويتمنون لو أنهم يستطيعون الخلاص منهم في المدى المنظور.

الكذبة الكبرى