الكذبة الكبرى


1365021620
لو أعطوهم الجنسيات لكانوا قد نسوا بلدهم فلسطين

هذه كانت هي الكذبة الصغرى للحكام العرب في ذلك الوقت ولم يكتف هؤلاء الحكام بذلك بل أتبعوها بكذبة أكبر منها كانت قد إنطلت على الكثير من الفلسطينيين كما كانت قد إنطلت عليهم الكذبة الصغرى أما هذه الكذبة الكبرى هذه المرة فكانت حرمانهم من جنسيات البلدان التي كانت قد إستضافتهم ما عدا الأردن تحت ذريعة أنهم لو أعطوا الفلسطينيين هذه الجنسيات لكانوا قد ذابوا في مجتمعاتهم الجديدة ولكانوا قد نسوا بلدهم الأصلي فلسطين.

32763_11254141762
الشركس في الأردن لم ينسوا بلدهم ولا زيهم الوطني

ومما يحز في النفس أكثر أن ما فعله الحكام العرب يالفلسطينيين لم يفعلوه مع الأقليات الأخرى غير العربية التي كانت قد هاجرت من موطنها الأصلي واستقرت في بلدانهم كالأرمن والشيشان والشركس والأكراد وغيرهم فقد أعطوهم جنسيات البلدان التي أقاموا فيها وأصبحوا مواطنين من الدرجة الأولى في هذه البلدان التي سكنوها ومع هذا لم يذوبوا في مجتمعاتهم الجديدة بل بقيت لهم عاداتهم وتقاليدهم ولغاتهم ومدارسهم ولم ينسوا بلدانهم التي كانوا قد قدموا منها رغم مرور عشرات السنين.

الكذبة الكبرى

الكذبة الصغرى


files
نكبة الفلسطينيين سنة 1948

بعد نكبة سنة 1948 مباشرة وخروج الفلسطينيين من بلادهم لجأ الكثير من هؤلاء الفلسطينيين إلى أشقائهم العرب فأسكنوهم بينهم في مدنهم وقراهم وفي بيوتهم ورحبوا بهم كل الترحيب لكن هذا الوضع الجديد لم يعجب الساسة العرب في ذلك الوقت فقاموا بتحديد أماكن معينة مختارة (بعناية) لإقامتهم فيها سموها (مضافات) أي المخيمات وقاموا باقناعهم بأن عودتهم إلى ديارهم ليست بعيدة وما هي إلا أشهر معدودة وما عليهم إلا أن يتحملوا قساوة الحياة القادمة في مضافاتهم ومخيماتهم الجديدة هذه وأوصوهم بألا يذوبوا في محيطهم العربي ويسكنوا المدن لأنهم إن فعلوا ذلك فإنهم سينسون بلادهم فلسطين. 

الكذبة الكبرى