لعبة الكورة

الكورة كانت لعبة شباب خربة قيس المفضلة في الماضي وكانوا يلعبونها على (البيادر) وهي مستوحاة من لعبة (الهوكي) البريطانية تعلموها منهم عندما كانوا محتلين لبلادنا لكنهم (عرّبوها) وأضافوا عليها من ثقافتهم العربية وأصبحت هذه اللعبة من تراث هذه القرية أما أدواتها فهي (الكورة) وهي قطعة خشبية أسطوانية الشكل ارتفاعها يساوي قطرها كي تكون قابلة للدوران حول محورها وقابلة للقلب أيضاً و (الدوكان) وهي عصا يفضل أن تكون على شكل حرف L وإذا لم يتوفر مثل هذه العصا فتنوب عنها (الدبسة) التي تكون على شكل P و (الحفرة) التي تحفر في الملعب لتتسع الكورة عندما تدخل بها وقد يستعاض عنها بحجر ثابت في الملعب أما (عدد) اللاعبين فهو غير محدود فهي قد تتسع الجميع ومن شروط هذه اللعبة أنها تحتاج إلى القوة والخفة والتحدي والصبر والحنكة والتحمل والقدرة على المراوغة وقوة الشخصية!.

أما (طريقة) اللعب فبعد أن تُجرى (القرعة) لمعرفة من الذي سيبدأ اللعب ومن ترسو عليه القرعة عليه أن يحافظ على الكورة ويدخلها في الحفرة مستخدماً عصاه فقط وعلى بقية أعضاء الفريق أن يعيق تقدمه ولإثارة اللاعب أكثر تُسمى الكورة «أمه» وعليه أن يحافظ عليها من ضربات الفريق حتى يصل بها الحفرة لأن هذا الفريق سيتلذذ بضرب أمه وابعادها عن هذه الحفرة إذا استطاع الاستحواذ بها وتسمى كل ضربة تعليها عن الأرض «مِقلى» وما أن يبدأ من رست عليه القرعة بالسير بها بعصاه ليوصلها إلى الحفرة يقوم أعضاء الفريق بالهجوم عليه كل يحاول ضربها بشرط أن لا يطاله بعصاه ومن يضربها بعصاه ويتمكن من رست عليه القرعة أن يلمسه بعصاه أصبحت أمه!.

فعلى اللاعب أن يضرب ويحذر من اللمس وإلا تحمل مسؤوليتها وأصبحت أمه وإذا تمكن أحدهم من أخذها منه يبدأ الفريق بضربها وإخراجها من الملعب وعليه أن يقوم باستردادها من الفريق وإيصالها إلى بر الأمان وهي الحفرة ومن هذه اللعبة نستنتج ما كان يشغل بال الشباب في ذلك الوقت ألا وهي الأم أولا وهي أغلى ما كانوا يملكون وعليهم أن يحموها من ضربات الآخرين ومن أجل هذا على من ترسو عليه القرعة أن يكون قوي الجسم قابلا للتحدي رشيقاً خفيف الحركة عصاه طويلة فمن لم يستطع فلا مكان له في هذه اللعبة والأهم من ذلك كله هو تحدي الكل وهذا بحد ذاته يعلم الصبر ويكسب المهارة والإدارة وحسن التصرف والقيادة!.
لعبة الطرنيب

في منتصف ستينات القرن الماضي ذهب المرحوم المهندس حسن أحمد خالد (أبوطارق) لدراسة الهندسة في تركيا (استنبول) وعندما عاد إلى القرية لأول مرة علّم الشباب منهم لعبة (الطرنيب) فتركوا لعبة (الهاند) المشهورة في ذلك الوقت وتعلقوا بها دون غيرها من الألعاب بعد أن أعجبتهم فكانوا يجتمعون على طاولة واحدة في (قهوة مصباح عواد) تحت (التوتة) ويلعبوها وحدهم في البداية وتعلم منهم من كان يجالسهم من أهل سلفيت إلى أن أصبحت لعبة شائعة بينهم مثلها مثل غيرها من الألعاب لها محترفيها ومشجعيها.
لعبة سراج الغولة

ما أن تغيب الشمس عن قريتنا حتى كنا نجد أنفسنا (كأطفال) نعيش في ظلام دامس وكان هذا الظلام يخيفنا ويرعبنا ونصبح ننتظر أي ضوء مهما كان مصدره وما أن يدخل علينا فصل الصيف حتى يأتي لنا بحشرات لها أول وليس لها آخر وكان من أهم هذه الحشرات حشرة صغيرة يخرج من جسمها ومضات ضوئية سموها لنا (سراج الغولة) فكنا نلاحقها ليلاً لنمسك بإحداها وإذا أمسكنا بواحدة منهن تطفئ ضوئها فوراً فنتركها ونركض وراء غيرها ونبقى على هذا الحال إلى أن نتعب ويذهب كل واحد فينا إلى بيته.
لعبة اللص والجلاد
