جبال بلدنا


جبل راس زيد

11892031_552797631538531_8131443133700896192_n
جبل راس زيد

جبل راس زيد يقع شمال شرق القرية وهو متوسط الارتفاع مقارنة بغيره من الجبال المحيطة بالقرية وما يمتاز به هذا الجبل عن غيره من جبال القرية الأخرى بأن قمته أرض مستوية تسمى المصطبة وكان هذا الجبل في الماضي غابة من أشجار الصنوبر لهذا فقد اتخذه الأتراك العثمانيون معسكراً لقواتهم في الحرب العالمية الأولى وبعد رحيل الأتراك عنه قام أهل القرية بقطع هذه الأشجار ليتم بيعها للأتراك لتسيير قطاراتهم وبعدها قاموا باستصلاح أرضه وزرعوها قمحاً وشعيراً.

d8b1d8a7d8b3-d8b2d98ad8af
منظر لجبل راس زيد وتظهر فيه المصطبة والوعرة

ولا زالت أشجار الصنوبر تغطي معظم أراضيه  حتى الآن وقام البعض واستصلح مصطبتة وزرعوها بالتين والعنب واللوز والزيتون وفي فصل الشتاء من كل عام تنمو فيه الفقوع وفيه عدة مفاقع وكان هذا الجبل بعد أن شهد الحرب العالمية الأولى منبعاً للرصاص والنحاس والقذائف الفارغة فكنا نقوم بجمعها ومن ثم بيعها للباعة المتجولين الباحثين عن مثل هذه المواد لإعادة هيكلتها من جديد وتوجد في أرض المصطبة مغارة واسعة كما ويوجد مغارة أخرى مثلها لا تبعد عنها كثيراً في الأرض التي تقع أسفلها وتسمى الوعرة أي الأرض الوعرة.

جبل رأس مقحار

جبل راس مقحار

جبل راس مقحار يقع جنوب شرق القرية وهو أعلى بكثير من جبل راس زيد وهو يمتد من عراق الحيط إلى قرية عمورية على شكل مقحار الطابون أي قمته مستطيلة طولها أكثر من عرضها لهذا سمي بهذا الإسم ومن فوق هذا الجبل يستطيع الرائي أن يرى الساحل الفلسطيني إذا كان الجو صافياً وهذا الجبل كانت أرضه تزرع قمحاً وشعيراً وبعد الحصاد يتحول إلى مرعى للأغنام.  

جبل راس القرينعة

راس القرينعة

راس القرينعة هو أعلى نقطة في جبل يمتد من وادي الشاعر إلى بلدة سلفيت وهذا الجبل يقع شمال القرية ومن هذا المكان تستطيع أن ترى معظم القرى القريبة من قريتنا مثل مزارع النوباني وعارورة وعبوين وجلجليا ودير السودان ودير غسانة وفرخة وقراوة بني زيد ودير غسانة وهذا الجبل تشترك قريتنا مع بلدة سلفيت في ملكية أراضيه فلأهل سلفيت نصفه الأعلى ولقريتنا نصفه الأسفل.

hqdefault
من هذا المكان كانوا يبلغون خبراً لأهل القرية 

ورأس القرينعة هذه  كانت مهمة جداً في حياة أهل القرية فعيونهم ترحل كل دقيقة إلى هذا المكان فمنه يراقبون القادمين إلى القرية ليميزوا قدومهم إن كان شراً أو خيراً وعلى ضوء ذلك كانوا يحتاطون له فأهل القرية يستطيعون رؤية القادم إليهم قبل أن يراهم والأهم من ذلك كله أنهم كانوا إذا احتاجوا شخصاً بعينه من أهل القرية ينادون عليه بإسمه من هذا المكان توفيراً للجهد وسرعة ايصال الخبر.   

عن بلدي احكيلي

شجيرة المرمية


المرمية
شجيرة الـمـرمـيّـة

شُجيرة (المَرَمِيّة) أو (الميرمية) ومنهم من يسميها (شِجّيرة) هي من النباتات العشبية المعمرة العطرية التي تنمو بكثرة في المناطق الجبلية من فلسطين وهي من النباتات دائمة الخضرة أي أنها تحمل أوراقها على مدار السنة ولهذه الشجيرة عرق قد يصل إرتفاعه إلى المتر أحياناً وتتفرع منه أغصان كثيرة في كل الإتجاهات أما أوراقها فكثيفة خضراء ناعمة الملمس وكلما تقدم العمر بهذه الشجيرة تحمر أوراقها وتغمق ثم تجف وتسقط تحتها لتكون في السنة القادمة مزرعة تنمو فيها الفقوع بين هذه الأوراق. 

10168011_279262198910566_2105443689043439181_n
ثمار شجرة المرمية

تزهر هذه الشجيرة في فصل الربيع وأوائل فصل الصيف وتحمل فوق رؤوس أغصانها كمية كبيرة من الأزهار ذات اللون الزهري فتبدو من بعيد وكنها لوحة أبدعها لنا الخالق وتبقى كذلك فترة من الزمن إلى أن يتحول بعض هذه الأزهار إلى ثمار حجم الواحدة منها كحجم حبة الكرز تسمى (زر) ويؤكل هذا الزر بعد أن تزال عنه قشرته وهو حلو المذاق وله طعم مميز وهذه الأزرار كانت من أهم الهدايا التي يقدمها الأجداد للأحفاد.

imagesV1A0WH46
مغلي المرمية

أما عن استخدام هذه الشجيرة فتوضع أوراقها طازجة مع الشاي فتكسبه طعماً مميزاً وعنما يتعذر الحصول عليها طازجة تجفف هذه الأوراق والأغصان وتخزن في كل بيت فلسطيني سواء كان هذا البيت في الوطن أو في المهجر وقد تغلى هذه الأوراق الجافة والعروق وتشرب ساخنة أو باردة كي تطرد البرد من الجسم وقد تضاف مع الشاي فتكسبه طعماً فريداً لا يميزه غير الفلسطينيين.

334bee65e85820ea6e4b2b6c63494e1d
المرمية توقف النزيف

ومنهم من كان يفرك هذه الأوراق الجافة باليد ثم يقوم بلفها لتنوب عن السجائر في حالة فقدانها أما أغصانها الصغيرة الجافة فتستخدم في إشعال النار في الشتاء بديلاً عن الكاز وعروقها الكبيرة حطباً لهذه النار فتملأ البيت ليس بالدفئ وحده بل برائحة زكية أيضاً والأهم من ذلك كله أن هذه الشجيرة مرتبطة بالذاكرة الفلسطينية عندما كانت تُعلك بالفم وتوضع على الجرح ثم يربط عليها فوق هذا الجرح فترة من الزمن فتوقف النزيف في الحال وتكون بمثابة مضاد حيوي لهذا الجرح.  

untitled
السيدة مريم

 من الجدير بالذكر أن هذه النبتة أخذت إسمها من إسم السيدة مريم العذراء عليها السلام حتى أن البعض يسميها (المرْيَميّة) نسبة إلى السيدة مريم لأنها عندما ولدت المسيح عليه السلام لم تجد ما تنظف به نفسها وطفلها غير هذه النبتة التي كانت بجوارها ومن هنا إكتسبت هذه النبتة أهميتها ورائحتها الزكية فهي مقدسة عند البعض وبعد أن عرف الناس فوائدها إرتفع سعرها وأصبح الناس يطاردونها من جبل إلى آخر حتى أصبحت الآن نادرة الوجود في البراري والجبال فاضطر الناس إلى زراعتها في حدائق بيوتهم لأنهم لا يستغنون عنها في حياتهم اليومية.

من نباتات فلسطين البرية