
حكاية أغنية هذه ليلتي لأم كلثوم


سألته: متى سأغني من كلماتك يا جورج؟ فأجابها على الفور قائلاً لها: هذه ليلتي وحلم حياتي يا سيدتي أن تغني من كلماتي، فقالت له أم كلثوم: بس يا جورج هذه الكلمات التي قلتها ستكون مطلعاً للقصيدة التي سأنتظرها منك قريباً جداً. وبدأ جورج في كتابة هذه القصيدة على الفور، وبعد أن انتهى من كتابتها وقدمها للسيدة أم كلثوم أعجبت بها وعرضتها على الملحن الكبير محمد عبد الوهاب لتلحينها. ما أن قرأها عبدالوهاب حتى أعجب بها ويقال أنه بكى عندما قام بتلحينها من شدة تأثره بها.
وهذه القصيدة هي الوحيدة التي تمكنت من كسر قاعدة ذهبية للسيدة أم كلثوم فالسيدة أم كلثوم كانت ترفض أن تغني للخمريات حتى أنها كانت قد استبعدت الكثير من أبيات الشعر التي وردت في رباعيات الخيام. لكن ولع محمد عبد الوهاب وحماسته لهذه القصيدة جعلها تُليّن من موقفها وتشذّ عن هذه القاعدة التي كانت قد وضعتها لنفسها. كانت تحفة “هذه ليلتي” ما نتج عن التوليفة الإبداعية بين تأليف جورج جرداق وألحان محمد عبدالوهاب وغناء السيدة العظيمة أم كلثوم. 

