قال الثعلب لأهل القرية:هل سمعتم بالمَرْج الأخضر؟فقال الجميع بصوت واحد:لا لم نسمع بهذا الإسم من قبل فقال لهم الثعلب:المرج الأخضر يا أصدقائي ليس بعيداً عنكم لكنه يحتاج إلى بنية تحتية وهذه البنية التحتية بحاجة ماسة إلى خيول قوية وأصيلة لتبنيها وشاع في القرية أن هناك مرجاً أخضراً لَيْس بَعيداً عنها من يدخله فَقَد دخل الجنة فسَمع الحِصَان الأَبْيَض ما قيل على لسان الثعلب عَن المَرْج الأَخْضَرِ فقرر أن يُسَافِر إِلَيْه سِرّاً بعد أن إتجهت إليه الأنظار كَي يُعِدّ لهؤلاء الأعداء مَا يَسْتَطِيع مِن قُوَّة وَمَن ربَاط الخَيْل وبهذا تَنْسَاه العيون التِي كانت تراقبه ليل نهار عَن قُرْب تارة وَعَن بُعْد تارة أخرى وما هِي إِلَا بِضْع سَنَوَات وَيَعُود بَعْدَهَا هذا الحصان بخيول عربية أَصِيلَة تَسْلُك الدَّرْب نفسه الذِي كانت قد سلكته أمه.