الـضـبـع

احتل الضبع مساحة كبيرة لا يستهان بها من عقول آبائنا وأجدادنا وأمهاتنا وجداتنا في القرية وجاء الظلام الدامس الذي كانوا يعيشون فيه ليزيد الطين بلة فاختلط عليهم الوهم مع الحقيقة فكان أي حيوان يرونه ليلاً أو يشعرون بوجوده يقولون عنه ضبع وتبدأ عقولهم في الحال تؤلف وتنسج القصص والروايات والحكايات الخيالية عن بطولاتهم ولقاءتهم مع هذا الضبع الذي قد يكون من صنع خيالاتهم ولن أبالغ إذا قلت أنه لم تخل جلسة سمرية في بيوتات هذه القرية من حكاية يكون بطلها إما الضبع وإما الراوي.
الـواوي

الواوي حيوان مفترس يختفي نهاراً وينشط ليلاً ويعيش في كهوف صغيرة يسمى الواحد منها (موكرة) وهو حيوان خداع ومخادع حتى أنه أصبح مضرب المثل في المكر والخديعة وكما كان الضبع قد احتل مساحة كبيرة في عقول آبائنا وأجدادنا فإن الواوي كان قد احتل مساحة أكبر بكثير في عقول أمهاتنا وجداتنا فالواوي كان ينافسهن على أكل ما يربين من دجاج فما من حكاية أو رواية من حكايات جداتنا وأمهاتنا تخلو من وجود الواوي إما في بدايتها أو في نهايتها فكانت معظم الحكايات المروية لنا من الأمهات والجدات تكون حول مكر ودهاء ذلك الواوي.
الـنـيـص

النيص حيوان آخر كان قد احتل مساحة كبيرة من عقول الأطفال فهم لم يروه بأعينهم لأنه ينام في النهار ويصحو في الليل ولكن كل ما كانوا يرون من هذا الحيوان هو ريشه بعد صيده أما كل ريشة من ريشه فتشبه العصاة الصغيرة لكنها مدببة من الطرفين وملونة كانوا قد قالوا لنا أنه يطلقها على أعدائه فتنغرز في أجسامهم ويموتون في الحال لهذا كان يصعب الحصول عليه أو صيده إلا من قبل أناس عندهم خبرة ومختصين في صيده وإذا ما صادوه فإنهم يقومون بأكل لحمه فقط.
الـعـربـيـد

العربيد يشبه الحية في شكله لكنه يختلف عنها بطوله فهو أطول من الحية بكثير ويختلف عنها كذلك بلونه الأسود فهو لا يقرص فريسته كالحية ولكنه يلتف حولها ويبدأ بعصرها إلى أن يقسمها إلى قسمين ويعيش العربيد في أماكن معينة مهجورة أو في الأراضي البور والأحراش ولا يخرج من جحره إلا في الجو الحار لهذا كانوا عندما يريدون قتله يشعلون حذاءاً بلاستيكياً ويضعونه باب جحره عندها يخرج ويكونوا له بالمرصاد.
الـحـيـة

الحية لها أسنان وغدة سمّية تفرغها في جسم فريستها وقد يموت من تقرصه حية والحية أنواع وأحجام وألوان حسب المكان الذي تعيش به وهي قد تكون متواجدة في كل الأمكنة فقد تجدها في الحقل أو في الطريق أو تحت شجرة أو تحت حجر أو حتى في البيت لهذا فهي تعتبر عدواً لدوداً للجميع يجب قتله بأي طريقة كانت وأسهل هذه الطرق وجود القطط في البيت فهي كفيلة بقتلها والتخلص منها والحية تعتبر غير فاعلة في البرد وتزداد فاعليتها في الصيف الحار.
الـعـقـرب

العقرب من الحشرات الزاحفة السامة ويتلون بلون الأرض التي يوجد بها ويمتلك غدة سمّية في مؤخرته يقوم بتفريغها في جسم فريسته وقرصته لا تميت كقرصة الحية لكنها مؤلمة جداً والعقارب أنواع وأحجام وألوان مختلفة حسب المكان الذي تعيش فيه وهو يتواجد في جميع الأماكن خاصة في الجحور والأماكن المهجورة وتحت الحجارة ويتجرأ ويدخل البيوت إذا تمكن من ذلك وفي أيام البرد ينكمش على نفسه أما في أيام الحر فيصبح عدواني وهو حشرة شرسة معتدية لا توفر أحداً وقد قيل عنه (محل العقرب لا تقرب ومحل الحية أفرش ونام) ومن طريف القول أن أنثى العقرب لا تلد وعندما تحين ولادتها ينفجر ظهرها ويخرج منه أولادها خلال يومان ويتغذون على جسم أمهم لمدة ثلاثة أيام لهذا فهي من المخلوقات النادرة التي يقتلها صغارها.
الدبـور

الدبور لا يعيش منفرداً بل يعيش في مستعمرة من الدبابير تتخذ لها مكاناً تعيش فيه يسمى (مدبرة) وهو عدواني شرس يهاجم كل من يقترب منه أو من مدبرته ويفرغ فيه سمه وقرصته موجعة وبإمكانه أن يقرص أكثر من مرة لكنه لا يميت إن قرص لوحده أما إذا تجمعت على الإنسان كل دبابير المدبرة فإنها يمكن أن تميته والدبور يلاحق النحل فهو الغذاء المفضل له لما فيه من عسل وإذا لم يجد فيأكل من ثمار الفاكهة المتوفرة وخاصة ثمار العنب لحلاوته عند نضوجه.
الـصـمـلـة

الصملة تشبه الدبور الصغير وهي نادراً ما تعيش منفردة بل تعيش في مجموعات تختار كل مجموعة منها مكاناً لتعيش فيه وقد يكون هذا المكان حفرة تحت حجر أو في جدار أو تصنع لها بيتاً تعلقه على أحد أغصان شجرة وفي جميع الأحوال يسمى بيت الصمل (مصملة) والصملة أقل عدوانية من الدبور لكنها تقرص من يقترب منها وتتغذى على الحشرات التي هي أصغر منها حجماً وعلى ثمار الفواكه بعد نضوجها وخاصة ثمار العنب.
الـحـرذون

الحرذون حشرة زاحفة تمشي على أربع ويشبه في شكله العام التمساح مع فارق التشبيه طبعاً وهو من الحيوانات الزاحفة التي تعيش في الجحور وبين الصخور في الأراضي البور وهذا الحيوان غالباً ما يحب أن يقف على حجر عال ليراقب ما هو حوله فيغمز برأسه إلى أعلى وإلى أسفل ليرى ما حوله فيقال عنه أنه يصلي وعندما يشعر هذا الحيوان بوجود أحد يقترب منه يقوم بالإختباء في أقرب جحر أو حفرة يجدها أمامه وعادة ما يوصف الشخص الذي يسرع في آداء صلاته فيقول الناس عن هذا الشخص أن صلاته مثل صلاة الحرذون أي سريعة الآداء.
الـحـربـاء

الحرباء حشرة كبيرة الحجم زاحفة تمشي على أربع وهي من الحيوانات المتسلقة وهي حيوان مسالم تعيش فوق الأشجار غالباً وعلى سطح الأرض أحياناً وهي قادرة على تلوين جسمها بلون البيئة التي تتواجد فيها وتتغذى على الحشرات الصغيرة التي تستطيع الإمساك بها وهي ليست عدوانية كغيرها من الزواحف لهذا تجد كل تعاطف من الناس وعادة ما يوصف الشخص المنافق بالحرباء نظراً لتلونها حسب المحيط.
الـسـلـحـفـاة

السلحفاة حيوان زاحف مغطى بقشرة صلبة تحيط بجسمها كله ما عدا فتحتين الأولى لإخراج الرأس واليدين والثانية للرجلين كي تحافظ على حرارة جسمها في الصيف أو في الشتاء ولحمايتها من الأعداء وعندما تشعر السلحفاة بالخطر تُدخل رأسها ويديها ورجليها بالكامل في هذه القشرة إلى أن يزول الخطر فتعاود التنقل بين الحقول والبساتين وتعيش على الأعشاب والخضروات التي تستطيع أن تصل إليها ويقال أن وجودها حول البيت يجلب الحظ لسكانه ومن الناس من يحضرها خصيصاً لهذا الغرض.
الـغـريـريـة

الغريرية حيوان جميل الشكل يعيش في الكهوف والمغر ينام في النهار وينشط في الليل ليبحث عن فريسته من الحشرات الصغيرة والفواكه والخضار الصيفية وإذا ما اقترب منه صياده فإن هذا الحيوان قد ينقض عليه ويمسك بأعضائه التناسلية إذا استطاع لهذا فعلى من يريد صيده من الناس أن يحمل معه عصا إضافية كي يضربه بها على رأسه فيما لو إنقض عليه وعند صيده يؤكل لحمه ويستفاد من جلده في صناعة أوعية الخبز التي تحفظه ناعماً (الجراب) وفي صناعة الطبول.
الـغـزال

الغزال حيوان جميل الشكل والمظهر يعيش في البراري والوديان والجبال يتغذى على الأعشاب والحشائش وبعض الفواكه وهو حيوان سريع الحركة لهذا يصعب على الصياد صيده وعند صيده يستفاد من لحمه فهو من أطيب أنواع اللحوم ويستفاد أيضاً من جلده في صناعة (الجرابات) ومفردها جراب وهو وعاء يحفظ فيه الخبز طرياً وفي صناعة الطبول ويستفاد من قرونه في صناعة مقابض للسكاكين بأنواعها.
فـرس الـنـبـي

فرس النبي حشرة من الحشرات الطائرة وفوق ذلك مزودة بأقدام خطافية تساعدها في القفز من مكان إلى آخر وتتغذى هذه الحشرة على الحشرات التي هي أصغر منها أو التي تستطيع الإمساك بها وهي من الحشرات التي تعيش على (النهب) مثلها مثل العناكب فهي تعيش على ما تصيده من الفرائس الحية ولهذه الحشرة (قدسية) خاصة عند الناس فلا أحد يقتلها أو يحاول قتلها فإسمها وحده كاف لحمايتها.
الـخـلـنـد
