
البنت بعد أن تتزوج وتخرج من بيت والدها وتدخل بيت زوجها تبدأ بتذكر ماضيها بأبعاده الرأسية والأفقية وتنسى نفسها وتأخذ بالتفاخر والتباهي بنسبها وحسبها أمام زوجها وأهله مهما كان أصلها ومهما كان فصلها حتى ولو كان كان نسبها متواضعاً وتنسى أن زوجها وأهله يعرفون عنها وعن أهلها أكثر منها بكثير قبل أن يخطبوها زوجة لإبنهم فلا داعي كلما دق الكوز في الجرة أن تتبجح بحسبها ونسبها أمامهم وتشطح بعيداً في خيالها الواسع وتنسى أَن الحسب والنسب هو من عند الله ولا دخل لأحد فيه فهي تعلم أو لا تعلم لست أدري أنها وجدت على هذه الأرض ولم يستشرها أحد لأي أب أو أم تريد أن تنتسب؟.

هذه المطالب التي أطلبها من الزوجة كانت في الماضي القريب عندما كان الناس يتواصلون بالكلمة فقط أما في هذه الأيام بعد أن أصبح الناس يتواصلون فيما بينهم بالكلمة والصورة معاً فلم تعد تكفي بل سيضاف لها أن تنتبه إلى ما تكتبه وتنشره على مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن أصبحت كل زوجة من زوجات هذه الأيام تمتلك حساباً لها في الفيسبوك وتضع فيه بروفايلاً لها ثم تزينه بصورة شخصية جميلة لها تختارها من خيالها الواسع بعيدة كل البعد عن صورتها الحقيقية فهي حرة في اختيار لون شعرها ولون عيونها وحتى شكلها وحجمها.


















