
هب صاحب الفرس مسرعاً كمن صحا من نومه على كابوس مرعب وعندما وصل لابسي القبعات الزرقاء وجدهم يدقون أوتاداً إسمنتية ويصلون بينها بأسلاك شائكة فسألهم عما يقومون به؟فأجابوه بأنهم يرسمون خط الهدنة بينكم وبين جيرانكم ويمنع عليكم بعد هذا اليوم أن تدخلوا أرض جيرانكم وبعد نظرة سريعة شك في أحدهم فله سحنة عربية وعندما دقق النظر أكثر وإذا (بالمختار) يتوسطهم فسأله على الفور كيف تقبل يا مختار بهذا الوضع؟فأجابه المختار قائلاً:الدهر اللي ما بيجي معك تعال أنت معاه وعندما سمع صاحب الفرس كلام المختار له لم يعثر لسانه إلا على حسبي الله ونعم الوكيل.



وتابعت قائلة:كنت أسمع منكم أن الرجال قومون على النساء على الرغم أن النساء تملك عقولاً تضاهي عقول الرجال أليس من الأولى أن يكون الرجال قوامون على الأشجار التي زرعوها والحيوانات التي اقتنوها والبيوت التي سكنوها والأرض التي حرثوها قبل أن يكونوا قوامين على النساء؟أيجوز لهم أن يتركوا كل هذا ويكتفوا بالقوامة على النساء فقط؟أرجوك أن تبلغهم بأن من يترك بيته اليوم سوف لن يجد له مثيلاً في حياته وسيبقى نادماً عليه طيلة حياته!.







