
نبات الخروع من النباتات الشجرية دائمة الخضرة وهو نبات واسع الانتشار في جبال فلسطين وسهولها وهضابها فهو ينبت على ضفاف الأودية وفي جوانب الطرق الزراعية وفي الأراضي البور وبالقرب من المنازل المهجورة وهو نبات كثير التفرع أوراقه كبيرة الحجم كل ورقة منها تتكون من خمسة فصوص على شكل راحة اليد عند الإنسان أما أزهاره فتكون صفراء صغيرة الحجم على شكل قطوف متعددة وأما ثماره فتكون كروية الشكل تكسوها أشواك لينة ناعمة.

وقد تتضخم هذه الشجرة ليصل حجمها حجم شجرة تين أو شجرة زيتون متوسطة أما أغصانها فضعيفة جداً سهلة القصف لهذا يسهل على الأطفال اللعب بهل وبأغصانها وتكسيرها ويوجد في داخل كل ثمرة من ثمارها لوزة نصف وزنها زيتاً وعند عصر هذه الثمار يُستخرج منها زيت الخروع المشهور وهذا الزيت له استخدامات طبية كثيرة في حياتنا اليومية ومن الجدير بالذكر أن هذه الشجرة لا تأكلها الحيوانات بأنواعها المختلفة وإن أكلت منها الأغنام مثلاً فإنها تهلك جميعها على الفور.

أما تأثيرها على الإنسان فقد تكفي واحدة من هذه البذور لإحداث إسهال حاد ويكفي ثلاث حبات منها لتميت الرجل البالغ لو تم تناولها معاً لهذا كان الناس في الماضي يضعون ثمارها الطرية مع قطع اللحم لقتل الكلاب الضالة أما زيتها فسريع الاشتعال لهذا كان الناس يستخدمونه كمشعلة لتضئ الطريق من أمامهم بعد أن يقوموا بنظم هذه الحبوب في سلك ثم يقومون بإشعال طرفه ويمسكوا بالطرف الآخر فتبقى النار مشتعلة لمدة طويلة وقد تكون هذه الشجرة مستقبلاً مصدراً لوقود نظيف لا ينفذ لو أحسن استغلاله.
