أستاذ جميل، أسعد الله صباحك، وأدعو الله العلي العظيم أن يمنحك مزيداً من القوة والثبات والإيمان، وأن يعينك على تجاوز محنتك التي أنت فيها الآن، ويمنحك الشفاء العاجل. بالرغم من عدم لقائنا، فأنا من متابعي مدونتك أو قل كتابتك، التي استطعت بها جذبي إلى عالمك الجميل. عشت معك طفولتك في خربة قيس، وأدركتها أكثر مما مرّ عليّ منها، في برنامج ماجستير الآثار. وكنت معك، مسافراً للدراسة إلى سلفيت، وشاركتك في جميع مناسباتك، وارتحلت معك في سفراتك، بل شاركتك في فرحتك بأولادك، وتابعت تفوقهم، وحمدت الله على استقرار حالهم.
شددتني الى حلب الحبيبة، التي تخرجت منها عام 1983، والى حواريها وجاداتها، ولهجتها وأكلها وبردها،وإلى قيم أهلها، واسترجعت ذكريات ومعاناة زملائي طلاب الـ ر.ف.ك، ورفعت رأسي بك طالباً ومعلماً، وعظّمت قدرة الله على النبوغ الذي جسده الله فيك، أسلوبك السلس، والراقي في الكتابة، جرأني الى ادعاء الاشتراك في جزء من أنماط التفكير، وربما معظم المبادئ، أول مرة بحياتي أبوح بمدحي بهذه الطريقة لأحد لا يعرفني، لكن أنت تستحق أكثر من هذا يا صديقي المحترم، الذي أتمنى له كل الخير.