الأربعاء 17/8/2016:

تناولنا وجبة الإفطار أنا وزوجتي وبهاء وزوجته وأولاده بمطعم أبو جبارة في مدينة عمان، ومن ثم ذهبنا أنا وزوجتي وبهاء إلى مركز الحسين للسرطان لحضور جلسة العلاج بالأشعة المقررة لمعالجة الورم. وبعد القيام بفحوصات طبية سريعة وإطّلاعه على ملفي الطبي، قرر الطبيب المعالج بالأشعة تأجيل الجلسة إلى ما بعد الجرعة الثانية من العلاج الكيماوي لأسباب فنية. وعلى الفور اقترحت علينا زوجتي أن نسافر إلى فلسطين حتى يحين موعد الجرعة الثانية من العلاج الكيماوي. وللاطمئنان أكثر، اتصلنا بالطبيب المعالج للورم لأخذ رأيه في هذا الموضوع فسمح لنا بالسفر لكنه اشترط علينا ضرورة الحضور قبل موعد الجرعة الثانية بيوم واحد على الأقل.

بعد ذلك عدت أنا وزوجتي وبهاء للمنزل وأثناء عودتنا اكتشفت زوجتي أن جواز سفرها كانت قد انتهت مدة صلاحيته فَذَهَبَت في الحال مع بهاء لدائرة الأحوال المدنية لتجديده وتركوني وحدي داخل البيت وما أن قدّمت معاملة جواز سفرها حتى طلبوا منها إحضار وثائق أخرى غير متوفرة معها في تلك اللحظة فعادت مع بهاء إلى البيت ثانية لإحضار هذه الوثائق الناقصة وبعد أن أحضرتها عادا ثانية لدائرة الأحوال المدنية وأصبحت أنتظر حضورهما من الدائرة على أحر من الجمر كي أعرف هل سنسافر اليوم أم غداً إلا أنهما تمكنا من استصدار جواز سفر جديد وكان هذا الجواز آخر جواز سفر تم إصداره في ذلك اليوم من قبل الدائرة.
يبدو أن هذه الرحلة المفاجئة مُقدرّ لها النجاح.
