كان من حسن حظي، أنني كنت أجلس في أول درج ملاصق لطاولتك، فكنت في كل مرة أراقبك فيها وأنت تقتطع فيها من وقت الحصة دقائق معدودة لتنصح فيها طلاب صفك عن أفضل طرق النجاح في الحياة العملية، وأتذكر كذلك الوقت الذي كنت تقتطعه من حصة الرياضيات، لتقدم لنا النصائح وألاحظ نتيجة قربي من طاولتك الجهد المبذول والاخلاص في تقديم النصح من أعماق قلبك، حتى أن يدك كانت ترتجف أحياناً وتتساقط حبات عرق من جبينك. لم يسمح لك ضميرك أن تكتفي بالمنهاج المقرر، فشعورك الأبوي تجاهنا، ورسالتك كانت أسمى من ذلك بكثير، حتى بعد هذا العمر ما زالت كلماتك و كتاباتك تؤنسني وتلامس قلبي، أنتظرها وأجمعها كل فترة لأقرأها مرة واحدة جزاك الله عنا كل خير، بعدد حبات العرق وذرات الطبشور التي بذلتها وأنت تربينا.
الله يشفيك شفاءً عاجلآ وليس بآجل
إعجابإعجاب
شكراً أخي مراد
إعجابإعجاب