
15 أيار قادم على الأبواب للمرة (66) وفي كل مرة من هذه المرات يقوم العرب بالتفتيش عن (شماعة) كي يُعلّقوا عليها فشلهم في تحرير واسترجاع فلسطين من اليهود المغتصبين، وما أن يجدوا هذه الشماعة حتى تجدهم يهرعون مسرعين ليصبوا جام غضبهم عليها وينسون أو يتناسون ما كانت قد اكتسبت أيديهم طيلة هذه السنين الطويلة.

أما في هذه السنة (بعد أن فتشوا هنا وهناك) فلم يجدوا غير (Google) ليصبوا عليه جام غضبهم، بعد أن اكتشفوا أنه هو السبب الرئيس والمباشر في ضياع فلسطين طيلة هذه السنوات، فقد قبضوا عليه متلبساً بالجرم المشهود وهو يحتفل بعيد ميلاد الكيان الصهيوني، ونسوا أو تناسوا أن من يمتلك أرضاً لمدة خمس عشرة سنة دون انقطاع فإنه يكتسب ملكية هذه الأرض بالتقادم.

اليهود وهم يحتفلون بدولتهم كل عام
وبالمقابل أخذ اليهود ينصبون خيم الأفراح ويقيمون الليالي الملاح في كل مكان من هذا العالم، ولم يبق لهم غير فضاء (Google) كي يحتفلوا فيه ابتهاجاً بقيام دولة الكيان الصهيوني فلم يمانع (Google) في ذلك ولم يعترض عليهم، لأنه خُيّر بين خيمة (الحزن) التي يقيمها العرب في كل عام وبين خيمة (الفرح) التي يقيمها اليهود الصهاينة كل سنة وشتان ما بين الخيمتين، لهذا فقد اختار خيمة الفرح وابتعد عن خيمة الحزن.

وعندما سألت هذا الـ (Google) عن سبب اختياره قال: أنتم العرب تنسون تاريخكم بسرعة، أو بالأصح تأخذون منه ما يعجبكم أو ما تريدون منه وتتركوا لنا الباقي. بالأمس القريب طلب منكم الحبيب بو رقيبة رئيس جمهورية تونس السابق أن تعترفوا بدولة الكيان الصهيوني فأقمتم الدنيا ولم تقعدوها، ولم تكتفوا بذلك بل اتهمتوه بالعمالة، ثم جاء من بعده الرئيس أنور السادات وقام بزيارة غير متوقعة إلى الكيان الصهيوني وعقد معه إتفاقية السلام (كامب ديفد) المشهورة فاتهمتوه بالخيانة العظمى وقتلتوه.
