
كان السيد عامر محمد صالح الشبيلات من طلاب الصف الثاني ثانوي علمي في الكلية العلمية الإسلامية/جبل عمان سنة 1995 ولم ينس هذا الطالب فضل معلميه كغيره من أبناء جيله فأصر على أن يثبت للجميع بأنه من جيل الوفاء لمعلميه أولاً ولأصدقائه ثانياً ويلحق القول بالعمل فرأى أن يقيم في بيته الكائن في مرج الحمام لقاء محبة وتعارف يجمع فيه طلاب فصله ومن يحضر من مدرسيه بعد كل هذه السنين الطويلة التي كانت قد فرقتهم!.

ولم يكتف عامر وزملاؤه بذلك بل أصروا على أن يبدأ هذا اللقاء بتناول المنسف الأردني على أصوله ثم تلته القهوة العربية والحلويات بأنواعها ثم تلتها المكسرات المتنوعة والأهم من ذلك كله أنه حدث كل هذا على أنغام الموسيقى والعزف المنفرد على العود وهذا إن دل على شئ فيدل على طيب في الأصل وكرم أردني أصيل لا مثيل له في هذه الأيام.

ثم بعد ذلك قام كل من تواجد في هذا اللقاء بالتعريف على نفسه وعلى الشهادات العلمية التي كان قد حصل عليها بعد تخرجه من الكلية العلمية الإسلامية وعلى المهنة التي يمارسها حالياً فكان منهم الطبيب والمهندس والمعلم والمحامي والتاجر والموظف والصحفي وصاحب المصنع وغير ذلك وقد حضر هذا اللقاء كل من الأساتذة خميس عايش وجميل عبود ونعيم خاطر وكانت سعادتهم لا توصف عندما شاهدوا بأم أعينهم ثمار ما كانوا قد زرعوا في السنين الماضية.
طُـلاّب كنت قد درستهم ولا زلت في ذاكرتهم
