كتبوا عن المرحوم المهندس فؤاد عبود


download
المرحوم فؤاد مع الشهيد القائد أبو عمار

ولد المرحوم فؤاد حسين عبود (أبو أحمد) في قرية خربة قيس ودرس الصفوف الإبتدائية الأولى فيها وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة سلفيت بعدها سافر إلى الهند ومنها حصل على بكالوريس في الهندسة الكيماوية من جامعاتها وبعد تخرجه من الجامعة عمل مهندساً في أبو ظبي وعاد إلى أرض الوطن بعد حرب الخليج مباشرةً ليكرس حياته لخدمة الناس عموماً وبلده بشكل خاص وكان قد إنضم إلى حركة فتح في أيام الدراسة في الهند واستمر في خدمة شعبه ووطنه إلى أن توفاه الله ودفن في مدينة سلفيت ولا أريد أن أتكلم عنه أكثر خوفاً من أن تكون شهادتي به مجروحة بل أترك لمن تعاملوا معه أن يتكلمون عنه.

الدكتور شاهر اشتية/ رئيس بلدية سلفيت

download-1
الدكتور شاهر اشتية/رئيس بلدية سلفيت

عرفت وتعرفت على المرحوم فؤاد حسين عبود وهو طالب صغير السن في مدرسة سلفيت الثانوية فكان مجداً ومجتهداً في دراسته وكانت علاقته طيبة مع الجميع ثم عرفته بعدها مهندساً ورئيساً لنقابة المهندسين الفلسطينيين في مدينة سلفيت فكان مثابراً في عمله النقابي ويقوم به بنفسه مشياً على الأقدام إذا تعذر وجود سيارة تنقله إلى المكان المطلوب ثم عرفته جاراً لأكثر من 25 سنة فكان نعم الجار وكان هذا الجار إنسان بكل معنى الكلمة وعمل جاداً مع كبار السن وعاملهم معاملة والديه وهذه من الصفات والميزات التى عرفتها عنه ولا أطلب له غير رحمة ربي.

عصام أبو بكر/ محافظ مدينة سلفيت 

download (2)
الأخ عصام أبو بكر/ محافظ مدينة سلفيت

كنت قد تعرفت على المهندس فؤاد حسين عبود من خلال المجلس الإستشاري للمحافظة والذي هو أحد أعضاؤه فكان صاحب آراء سديدة ومقترحات محلية ومهنية كلها تصب في مصلحة المحافظة وسبل تطويرها والإرتقاء بها وما كان يميزه عن غيره من الناس هو تبنيه لفكرة دار المسنين والإهتمام الزائد بهذه الفئة العمرية المهمة والإنتماء الكبير والصادق الذي إستطاع أن يترجمه إلى عمل حقيقي على الأرض وأخيراً أقول أن محافظة سلفيت خسرت أحد أعمدتها الأساسية فقد كان هذا الرجل مهنياُ وصادقاً وأميناً ومبادراً ومنتمياً بصدق لهذا الوطن ولا أطلب له ولروحه الطاهرة إلا ألف سلام. 

بلال عزريل/ عضو المجلس الثوري لحركة فتح

images-11
الأخ بلال عزريل/عضو المجلس الثوري لحركة فتح 

“من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” صدق الله العظيم في حالة من الحزن والألم يقرر الأخ أو الصديق أن يختزل مسافة طويلة من العمر والفعل والشراكة ويكتم في داخله كثير من المحطات عندما تكون اكبر بكثير من حدود العبارات والكلمات وفواصل الجمل العابرة وحتى لا تتحول الكلمات الى مسافات والمسافات الى فضاء واسع يفضي إلى سراب قاتم تجبرنا فيها التجارب قسراً او طوعاً أن نختار طريق الوفاء لمن يستحقوا الوفاء ومن غير الأخ الكبير المناضل المهندس فؤاد عبود يستحق منا كل معاني الوفاء والإجلال والإحترام؟.

10364214_271011769747648_4579822413238010419_n
نعي المرحوم فؤاد من قبل حركة فتح

أبا أحمد الذي إفتقدناه في ظروف نحن بأمس الحاجة الى وجوده وفعله وتفائله الدائم وابتسامته الطاغية وإرادته القاهرة لكل الصعوبات فكل إنتماء وعطاء إرتبط باسمه وقيم الاخوة والتسامح والتفاني إرتبطت بسلوكه وتصرفاته فالأخ الكبير المهندس أبا أحمد صاحب القامة العالية والإرادة الصلبة كان قد نشأ وترعرع وهو يحمل هم الوطن متفانياً مكافحاً في سبيل وطنه وبلده ومحافظته فقد كان ينتمي الى الفكرة الوطنية الخلاقة المبدعة أما نحن في حركة فتح فكنا بالأمس قد خسرنا أخاً قائداً لما كان يمثله أبا أحمد رحمه الله من عنوان كبير للعمل النقابي والأعمال الخيرية والتطوعية وهو صاحب فكرة الإبداع الدائم وعدم الإستسلام والدافع نحو التطوير وتحقيق الإنجازات بغض النظر عن الإمكانيات.

download-3
حركة فتح تكرمه في بيته 

فقد أسس وساهم وبنى في فتح ومؤسساتها وتعب وسهر على تحقيق الإنجازات فقد كان متواصلاً دائماً مع كل فكرة بناء وتغيير فيها ولم يكن كغيره تقليدياً أو نمطياً بل كان يرفض اليأس والإحباط والسعي الى التفاؤل والأمل والبناء فقد أسس نقابة للمهندسين  في سلفيت وحركة الشبيبة الهندسية فيها وكان كادراً وقائداً في هذه الحركة ومؤسساتها وكان محط إجماع لكل أبناء الحركة فلم يختلفوا عليه لأنه كان أخاً كبيراً للجميع وإبنا باراً بكل الأمهات.

download-4
فؤاد وهو يدير جمعية الوفاء للمسنين رغم مرضه 

فقد ساهم الأخ أبو أحمد في إنشاء مركزاً للمسنين كفكرة جمعت بين الوفاء والعطاء فكان مركز الوفاء للمسنين يحمل إسمه وبصماته ولم تقتصر أعماله على فعل الخير والبناء والمساهمة في تعزيز الصمود  لكل أهالي محافظة سلفيت فحسب بل كان زاهداً متعففاً يسعى الى الخير وإلى تعزيز قيم الحوار والتفاهم والمحبة والتعاون عن طريق الحرية والإستقلال.

11130189_422935367888620_7731634648728793288_n
تكريم حركة فتح للمرحوم فؤاد

أبا أحمد كان فكرة نيرة مبدعة من خلال رجل واحد وكان عمله للجميع ولم يكن لذاته أو ذويه فقط وكنا قد خسرناه في حركة فتح وفي كل فصائل العمل الوطني لما كان يحمله من قيم الوحدة الوطنية وضرورة الحفاظ عليها في أي زمان ومكان واعتماد الفعل والإنجاز والعمل كأساس للمفاضلة والتنافس من أجل فلسطين الحبيبة رحم الله أبا أحمد وسيبقى أخاً كبيراً لنا نسير على دربه وسيرته الوضاءة والنيرة ستبقى منارة نهتدي بها في ظلمة الظروف وسوادها حتى نستمد منها الأمل ونستشعر منها المستقبل بكل تفاؤل وأمل فإلى جنات الخلد مع الأنبياء والشهداء والصديقين يا أبا أحمد وعزائنا الوحيد أننا سنبقى على ما خطه لنا فكرك ومسيرتك وعهدك حتى تحرير الوطن المغتصب وإنها لثورة حتى النصر.                             

 عن بلدي احكيلي

رأيان حول “كتبوا عن المرحوم المهندس فؤاد عبود

  1. رحمك الله يا فؤاد كان زميل دراسة في كشمير وكان مثال الالتزام والأدب والاخلاق العالية

    Liked by 1 person

أضف تعليق