
كنا في بداية القرن العشرين لا نستخدم في حياتنا اليومية غير الحطب وبقينا على هذا الحال إلى تم إختراع البابور فأخذ يسرق من الحطب دوره رويداً رويداً إلى أن إنتشر ووصل كل بيت فكان لا بد له من مصلح مثله مثل سائر الأجهزة الأخرى وكان هذا المصلح يتخذ له مكاناً في المدن أما في القرى فكان عليه أن يجوب أزقة وحارات كل قرية وهو ينادي بصوتٍ عالٍ وممطوط (مصليييييح بوابير الكاااااااز) كي يعلن عن نفسه!وكان كل من لديه بابور كاز من أهل القرية يعاني من (شحبار) أو (ضعف في اللهب) ينتظر قدوم هذا المصلّح لعمل الصيانة اللازمة لهذا البابور الذي كان يستخدم في كل شيء بما في ذلك التدفئة في أيام الشتاء!.

وكان هذا المصلح يجلس في ساحة البيت إن كان له ساحة وفي الطريق إذا لم يكن للبيت ساحة واضعاً عدّتّه وفارداً ما في حقيبته من رؤوس بوابير لامعة جديدة ونكّاشات وأسلاك ومية نار وستيمات وجلدات تلزمه لعمل الصيانة الدورية اللازمة وفي أغلب الحالات تكون المشكلة في جلدة الستيم فيقوم بتغييرها أو بانسداد في مجرى خروج الكاز لما كان يحتويه هذا الكاز من أوساخ فيقوم هذا المصلح بفتحها مستعملاً إبرة البابور!.

[…] 10/09/2015 جــمــيــل عــبــود – عن بلدي احكيلي […]
إعجابإعجاب
مهنه رائعه وانا اعود الان لا استعمال للبابور من جديد
إعجابإعجاب