
(اللي بدري بدري واللي ما بدري بقول على كف عدس) تعود قصة هذا المثل الشعبي الى حادثة كانت قد وقعت مع أحد تجار الحبوب في أحد أسواق مدينة دمشق في الماصي البعيد وكان لهذا التاجر غلاماً يساعده في المتجر بالبيع والشراء وإيصال البضائع للزبائن إلى منازلهم إن لزم الأمر وكان أيضاً يقوم بتلبية طلبات التاجر الخاصة بمنزله من شراء فواكه وخضار وأغراض أخرى لهذا التاجر ولأسرته وإحضار الطعام له من بيته إلى محله لكن هذا الغلام لم يصن وليّ نعمته الذي كان قد إئتمنه على منزله وماله وأهله.

وفي أحد الأيام عاد تاجر الحبوب الى متجره والشرر يكاد يتطاير من عينيه بعد أن أخبرته إبنته أن غلامه هذا الذي يعمل لديه عينو زايغة وأنه عندما يوصل الأغراض الى منزله يقوم بمغازلتها والبصبصة عليها وعندما لاحظ الغلام الذي كان واقفا خارج الدكان سيده يهم مسرعاً إليه وهو ينوي شيئاً فقد أدرك بفطرته ما حدث فقام بسرعة البرق وخطف كمشة من كبس عدس من أحد الأكياس الموضوعة أمام الدكان وأطلق ساقيه للريح خوفاً من سيده.
