وفي الأيام القليلة المتبقية أصرت هبة على زيارة القدس الشريف هي وأمها دون مرافقتنا لأننا ممنوعين من دخولها كمواطنين فزارت هبة القدس مع أمها ورأت بأم عينيها جدار الفصل العنصري الذي يتلوى كأفعى سامة كانت قد إبتلعت جزءاً كبيراً من فريستها للتو وبقي عليها الشيء القليل وأصرت على الصلاة في المسجد الأقصي وتجولت في شوارع القدس القديمة وهي تغني مع فيروز للقدس سلام واشترت كل التحف والملابس التي تشير إلى فلسطين من قريب أو بعيد كي تقدمها هدايا لصاحباتها عندما تعود إلى بلد إقامتها أستراليا.