
وقبل أن تسمع هبة الجواب مني أدارت وجهها صوب أمها وقالت بشئ من الدلال لها: أريد أن أذهب معهم إلى فلسطين يا ماما فوجئت الأم بما قالته لها ابنتها لأنها لم تكن تفكر يوماً من الأيام أنها تستطيع زيارتنا في فلسطين وهي تحمل وثيقتها المقدسة التي كانت تلازمها عندما تعرفنا على بعضنا البعض في الكويت ونسيت نفسها أنها تحمل الآن في حقيبتها خاتم سيدنا سليمان الأسترالي الذي يفتح لها كل الأبواب التي كانت مغلقة في وجهها فترددت الأم قليلاً وأصرت هبة أن تذهب معنا إلى فلسطين حتى ولو كانت بمفردها ودون مصاحبة أمها.
