
وجد الحصان الأبيض نفسه في الضفة الأخرى من النهر وفوق ظهره تحط طيور يسمى الواحد منها (أبو حمار) وهذا النوع من هذه الطيور تحب الوقوف على ظهور الخيل والحمير لا لشئ بل لتأخذ من شعر ذيولها وشعر رؤوسها شعيرات طويلة كي تستخدمها فراشاً ناعماً في بطون أَعْشَاشها فما كان منه إلا أن حرك ذيله يميناً ويساراً كما كان يفعل كعادته قبل خروجه من قريته لكن هذه الطيور لم تحرك ساكناً وبقيت تسير على ظهره من رأسه إلى ذيله ولم يستطع هذا الحصان بذيله أن يهش هذه الطيور عن ظهره.
