وفي الصباح أيقظته شمس حارقة لم يألفها في حياته قط فنظر من حوله ليستوعب الوضع الجديد الذي وجد نفسه فيه فإذا بالنباتات من حوله أوراقها صغيرة إبرية يتخللها شوك حاد فأخذ يأكل الورق ولكن بحذر شديد وكان خلال ذلك ينظر بعيداً ليفتش له على بركة ماء ليشرب فرأى مثل هذه البركة ولكنه لم يستطع الوصول إليها فكان كلما اقترب منها ابتعدت عنه أكثر وحاول أن يسرع في خطاه فلم يستطع لأن أرجله كانت قد أعدت للسير في الجبال وليس لرمل الصحراء ونطر حوله مرة أخرى فوجد قطرات من الندى على أوراق النباتات فاكتفى بلعقها لتبقيه على قيد الحياة!.