في صباح يوم الخامس من حزيران من سنة 1967 أوهم راكبوا الخيول العربية خيولهم بأنها ستشرب من مياه بحر يافا وبدأت هذه الخيول تستعد لهذا اليوم الموعود الذي كانوا قد انتظروه طويلاً وما هي إلا ستة أيام فقط حتى انكشف المستور فاستشهد من استشهد وأسر من أسر واستسلم من استسلم وفي هذه الأثناء علمت كل الخيول العربية هوية من كانوا يركبونها طيلة هذه السنين وتسببوا في نكستهم فرمتهم أرضاً والتقت مع بعضها البعض وأزالت خطوطاً حمراء كانت قد رسمت لها وأصبح خط الهدنة يسمى بالخط الأخضر وخرج الحمام المحبوس من أقفاص المخاتير ودخل حمام آخر وفتحت الحدود واجتمعت الخيول كلها فِي بيروت.