القبّعات الزرقاء


untitled81
القبعات الزرقاء

وما هي إلا بضعة أيام كانت قد خلت حتى فوجئ صاحب الفرس برجال من ذوي البشرة البيضاء يرتدون قبعات زرقاء كلون عيونهم يدقون أوتاداً إسمنتية تفصله عن أرضه ثم يضعون عليها أسلاكاً شائكة لتعيقه وتمنعه من الوصول إليها فاحتار في الأمر وتذكر في الحال الذين رحلوا عن أرضهم وديارهم قبل مدة وفهم الآن أكثر لماذا كانوا يرحلون؟ولماذا كانوا يبكون؟فندم أشد الندم على عدم مساعدتهم في ذلك الوقت والقيام بواجبهم وفهم أنهم رحلوا هم بالأمس وهو راحل لا محالة اليوم والقرية الشرقية التي كانت تجاور قريتهم سترحل غداً وتأكد من أن ما أصاب راحلوا الأَمس سيصيبه غداً أو بعد غد.

الحصان الأبيض

أضف تعليق