وما أن عاد ليفكر ثانية لم تمهله أفعى كبيرة ذيلها على الأرض ورأسها في السماء وكأنها تبحث عنه فارتد مسرعاً إلى الوراء ثم تولى هارباً وعندما أخذ الليل يسدل أستاره بدأ يسمع أصواتاً لم يعتد على سماعها من قبل تصدر من حيوانات الليل وخفافيش الظلام عندها قرر أن ينام في أول مغارة يصلها وفي الصباح بدأ المسير هائماً على وجهه وصعد جبالاً شاهقة كان قد أخافه إرتفاعها الشاهق ونزل ودياناً ساحقة كان قد أرعبه إنخفاضها ومر بغابات كثيفة الأشجار أغصانها متشابكة فلم ير النور وهو بداخلها وتعرض إلى جميع أنواع الزواحف والحيوانات وحتى الطيور لم يسلم من إزعاجها!.