
أما على مُستوى الجماعات البشرية فلا يختلف الأمر كثيراً فقد اتحد الأقوياء في كل جماعة وسخروا الضعفاء خدماً لهم ولم يكتفوا بذلك بل شاركوا الله في الاختيار فاختاروا أنفسهم ليكونوا شعب الله المُختار واختاروا لضعافهم مكان اقامتهم في الأرض الموعودة بعد أن أفهموهم أن الشعب الذي يسكنها لا يستحق الحياة وعليهم احتلال هذه الأرض وقتل وتشريد كل من فيها لأن الله سُخّر لهم كل ما في هذا الكون وأقنعوهم أيضاً بأنهم لا يُريدون أكثر من تطبيق ما أراده الله لهم على هذه الأرض وعليهم أن يكونوا عند حسن ظن خالقهم بهم ولن يرضى عنهم ربهم إلا إذا استردوا ملكهم على العالم بأجمعه وهذا لن يتأتى إلا بالعمل الدؤوب المتواصل في الليل والنهار وبهذا استطاع اٌقوياء هذه الجماعة تحويل حلمهم هذا إلى واقع.
