التقوى في نظر الجماعات


188165_148316255233345_7652859_n1
شعب الله المختار

أما على مُستوى الجماعات البشرية فلا يختلف الأمر كثيراً فقد اتحد الأقوياء في كل جماعة وسخروا الضعفاء خدماً لهم ولم يكتفوا بذلك بل شاركوا الله في الاختيار فاختاروا أنفسهم ليكونوا شعب الله المُختار واختاروا لضعافهم مكان اقامتهم في الأرض الموعودة بعد أن أفهموهم أن الشعب الذي يسكنها لا يستحق الحياة وعليهم احتلال هذه الأرض وقتل وتشريد كل من فيها لأن الله سُخّر لهم كل ما في هذا الكون وأقنعوهم أيضاً بأنهم لا يُريدون أكثر من تطبيق ما أراده الله لهم على هذه الأرض وعليهم أن يكونوا عند حسن ظن خالقهم بهم ولن يرضى عنهم ربهم إلا إذا استردوا ملكهم على العالم بأجمعه وهذا لن يتأتى إلا بالعمل الدؤوب المتواصل في الليل والنهار وبهذا استطاع اٌقوياء هذه الجماعة تحويل حلمهم هذا إلى واقع.  

minbarmaftouh_big1_mithaq51

أما أقوياء الجماعة المقابلة فقد تمكنوا من اقناع ضعافهم بأنهم خير أمة أخرجت للناس واستعانوا بشعراء قومهم لمدحهم فقالوا لهم:بـأنّ لهم الدُنيا ومن أمسى عليها وبأنّ الصدر لهم دون العالمين ولم يكتف الأقوياء بذلك بل أفهموهم بأن الله خلق لهم شعوب جنوب شرق آسيا خدماً لهم وأعفوهم من العمل وتلو على مسامعهم الآية الكريمة:سبحان الذي سخر لنا هذا لا بل سلبوهم نعمتي العمل والتفكير فأصبحوا عالة على الأمم الأخرى. 

أرض الشنانير

أضف تعليق