
على الزوجة بعد الزواج أن تعطي زوجها الحق في أن يقوم بزيارة أهله منفرداً بين الحين والآخر تماماً كما تعطي نفسها الحق في أن تنفرد مع أهلها في أي وقت تشاء وعليها أن لا تعترض على زيارة زوجها لأهله منفرداً بحجة أنها تحبه كثيراً ولا تستطيع فراقه حتى ولو كان في زيارة خاطفة لأهله وفي حال حضورها معه تصبح هذه الزوجة خرساء لا تتكلم متمارضة دائماً تتألم صائمة في وقت الزيارة لا تأكل ولا تشرب.

ولا تكتفي بذلك بل تسعى لتطبيق كل قوانين الروجيم المعروفة لديها وتستدعي قانون النوم المبكر لتطبيقه ليس عليها وحدها بل على زوجها وأولادها وتبقى حزينة مسكينة إلى أن يتوب الله عليها وتنتهي مثل هذه الزيارة وفي صباح اليوم التالي لا تصحو لزوجها كالعادة بل تنام حتى الظهيرة وتقوم بتغيير أسلوب حياتها مع زوجها في اليوم الذي يلي تلك الزيارة وتشعر زوجها بأن في الجو غيم يكتم الأنفاس وتبقى تكرر مثل هذا السلوك بعد كل زيارة لأهله إلى أن يترسخ في ذهن زوجها أن هذه الحالة السائدة لا تحدث لها إلا عندما تلتقي بأهله أو يلتقون بها.

وفي اليوم الذي يتلو هذه الزيارة تأخذ الزوجة زوجها ومعها أولادها وتذهب بهم إلى أهلها أو عند أحد أصدقاءها أو عند أحد معارفها وإن لم تجد فتذهب إلى أحد جيرانها لتخبرهم عن فحوى هذه الزيارة التي قد تكون في بيتها أو في بيتهم سيان وهناك تصبح كبلبل صداح لا يقف لسانها عن الكلام ولا فمها عن الابتسام ومع الزمن تجعل زوجها يستغني عن زيارة أهله المزعجة لزوجته ويكتفي بزيارة أهلها وإخوتها وأخواتها وصديقاتها من باب سد الذرائع.
الزوجة التي أريد