نبات الخس البري، من النباتات العشبية الحولية، ذات اللون الأخضر، التي تنمو في الأراضي الوعرة، والأراضي البور، بين شُجيرات النّتش، واللبّيد، والقُنديل، وينموا أيضاً في شقوق الصخور، المنتشرة بكثرة في جبال فلسطين، وفوق الرجوم، وتحت وفوق السلاسل، في بداية شهر آذار من كل عام، أما أوراقه فتكون ريشيّة، طويلة، عريضة، معنقة، حوافها مسننة، وتخرج كل هذه الأوراق من قاعدة النبات، وعند خدش هذا النبات أو قطعُهُ يسيل منه سائل أبيض كالحليب، وترتفع هذه الأوراق للأعلى، ثم تمتد أفقياً عندما تنموا أكثر من ذلك.

أما أزهار هذا النبات، فيحملها شمروخ، زهري، مر الطعم، يرتفع لأعلى، لأقل من نصف متر تقريباً، ولا يؤكل من هذا النبات، غير أوراقه، وهي طرية طازجة، طبعاً بعد غسلها، ومنهم من يأكل ساقه، عندما يكون طرياً، وطعم هذا النبات لا يختلف عن طعم الخس البلدي، وعادة ما يكون مجاوراً ومرافقاً لنبات الذبح، فهما نباتان متلازمان مع بعضهما البعض، وكان هذا النبات في الماضي البعيد، يُعتبر أحسن هدية من الأجداد إلى الأحفاد، أما الشباب فكان منهم من يجفف أوراقه، ويفركها باليد، ثم يلف منها سجائره، كبديل عن الدخان الهيشي لو إنفقد.

من نباتات فلسطين البرية